نتنياهو يستطلع موقف شاس لضرب إيران

A photoraph released on 29 August 2010 shows Rabbi Ovadia Yosef, the spiritual leader of the ultra-Orthodox Shas party during a prayer in a Jerusalem synagogue on May 25, 2010. On 29 August 2010 Saeb Erekat, the Chief negotiator for the Palestinians. responded to Rabbi Yosef who the night before wished for the death of Palestinian President Mahmoud Abbas and his people, calling them 'evil enemies of Israel.' Erekat said Yosef's remarks were tantamount to calling for 'genocide against Palestinians' and demanded a respose for the Israeli government. On September 2 the Palestinians are due to open 'direct talks' with the Israelis in Washington DC. EPA/ABIR SULTAN ISRAEL OUT
undefined
أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساعدا مقربا منه إلى الزعيم الروحي لحزب شاس المتشدد الحاخام عوفاديا يوسف من أجل الحصول على دعمه لهجوم ضد ايران، حسبما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية. وذلك بعدما تحدثت تقارير حديثة عن احتمال شن إسرائيل لضربة ضد البرنامج النووي الإيراني قبل انتخابات الرئاسة الأميركية.

فقد ذكرت وسائل الإعلام أن مدير مجلس الأمن القومي ياكوف أميدرور توجه الجمعة إلى منزل الحاخام يوسف في القدس للتباحث حول الملف الإيراني. كما أكد مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية الزيارة، دون أن يوضح مضمون المحادثات.

وسبق أن أمر الحاخام وزراء شاس برفض أي هجوم إسرائيلي محتمل على منشآت نووية إيرانية، قبل التنسيق المسبق مع الولايات المتحدة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الحاخام يوسف بدا أقل "تصميما" على معارضة هجوم الإسرائيلي ضد إيران منذ زيارة أميدرور. ونقلت الإذاعة مقاطع من تعليق ديني مساء السبت شبّه فيه الحاخام يوسف القادة الإيرانيين بـ"أمان"، وهو عدو فارسي لإسرائيل في عهد التوراة.

موفاز طلب الاطلاع على الموقف الأميركي الرسمي من خيار مهاجمة إيران (الفرنسية-أرشيف)
موفاز طلب الاطلاع على الموقف الأميركي الرسمي من خيار مهاجمة إيران (الفرنسية-أرشيف)

استفسارات كاديما
يأتي ذلك فيما بعث رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز برسالة إلى نتنياهو طالبه فيها بعدم إرجاء أو تأخير الاجتماع الشهري بين رئيسيْ الوزراء والمعارضة. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن موفاز أرفق رسالته بملحق سري تضمن أسئلة تتعلق بجاهزية إسرائيل لحرب مع إيران والعلاقات الإسرائيلية الأميركية.

وطلب الحصول على معلومات من نتنياهو بشأن الاحتياطي والمخزون الطبي وطب الطوارئ والعملة الأجنبية والمواد الخام ومنها الوقود للوسطين المدني والأمني، ومعلومات عن الطيران المدني وإخلاء منشآت إستراتيجية وإدارة الاحتياطيات الإستراتيجية الإسرائيلية.

كذلك طلب موفاز من نتنياهو إطلاعه على الموقف الأميركي الرسمي من خيار مهاجمة إيران، ومدى التفاهم بين حكومة إسرائيل وواشنطن في المستويات الاستخباراتية والعسكرية والسياسية والاقتصادية.

وأشار إلى أن هجوماً إسرائيلياً على المنشآت النووية الإيرانية سيحقق نتائج محدودة، وحذر من سقوط عدد كبير من القتلى و"المس الخطير" بالجبهة الداخلية، معتبرا أن عملية عسكرية كهذه "ليست أخلاقية، وتفتقر إلى المنطق العسكري في الظروف الحالية".

تأهب إيراني
وفي المقابل، قال وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي إن القوات المسلحة الإيرانية على أهبة الاستعداد للرد على أي هجوم إسرائيلي محتمل على بلاده.

ونقلت وكالة "مهر" عن وحيدي قوله إن قادة إسرائيل -من خلال تصريحاتهم العدائية ضد إيران- يتجهون نحو التمهيد لانهيار كيانهم وجيشهم.

وأضاف -ردا على تصريحات سابقة لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بشأن استعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران- "ثمة خلافات سياسية طرأت بين قادة الكيان الصهيوني بشأن إيران، ومثل هذه التصريحات ليست لها أي قيمة".

وقال إن هذه التهديدات تأتي ضمن سياق الحرب النفسية لإسرائيل للخروج من عزلتها، ولكنها "لن تحل مشاكلهم الداخلية والإقليمية".

المصدر : وكالات