أوباما يقيم حفل إفطار ويشيد بالمسلمين

Huma Abedin (R), aide to US Secretary of State Hillary Clinton, and others listen while US President Barack Obama speaks in the State Dining Room of the White House on August 10, 2012
undefined
أقام الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت البيض إفطارا رمضانيا أشاد فيه بالمسلمين في المجتمع والإدارة الأميركية، وركز على دور المرأة المسلمة خلال الربيع العربي بشكل خاص كما أشاد بكفاءة إحدى مساعدات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
 
وألقى أوباما خطابا خلال الإفطار بدأه متمنيا رمضانا كريما لملايين المسلمين في أميركا وأكثر من مليار مسلم في العالم.

وقال إن لكل ديانة فرادتها و"خلال شهر رمضان نلاحظ التقاليد التي تتشاركها العديد من الديانات، المؤمنون يصلون ويصومون، والعائلات تجتمع والجيران يتواصلون لمساعدة الأقل حظوة".

أشاد بشجاعة المسلمات
وأشاد أوباما بشجاعة المسلمات ووصفها بالاستثنائية قائلا "لقد شاهدنا على نطاق واسع، الشجاعة الاستثنائية للنساء المسلمات خلال الربيع العربي، نساء إلى جانب الرجال ينزلن إلى الشوارع للمطالبة بالحقوق العالمية والسير باتجاه الحرية، وفي بعض الحالات يواجهن الدبابات والرصاص ويتعرضن للاعتقال".

وأشاد بالمسلمات في المجتمع الأميركي سواء الطالبة أو المعلمة أو المحامية والمقاولة والعناصر في الجيش، مشددا على أن بينهن من يخدمن بامتياز في الحكومة الأميركية.

هوما عابدين
وأوضح أن المقصودة هي هوما عابدين مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي عملت من دون كلل في البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأميركي، وبشكل خاص في وزارة الخارجية الأميركية حيث قامت بعمل استثنائي في تمثيل أميركا والقيم الديمقراطية.

نواب جمهوريون قالوا إن أفرادا من عائلة عابدين من الإخوان المسلمين ولذلك يجب ألا تُمنح تصريحا أمنيا (الفرنسية)
نواب جمهوريون قالوا إن أفرادا من عائلة عابدين من الإخوان المسلمين ولذلك يجب ألا تُمنح تصريحا أمنيا (الفرنسية)
يُشار إلى أنه في يونيو/حزيران الماضي شككت النائبة ميشيل باتشمان مع أربعة نواب جمهوريين آخرين في التصريح الأمني لعابدين، في رسالة بعثوا بها للمفتش العام لوزارة الخارجية الأميركية، وأشاروا إلى أن أفرادا من عائلتها لهم صلات بجماعة الإخوان المسلمين. وقالوا إن عابدين ربما تسعى للوصول إلى المستويات العليا من الحكومة الأميركية.

وقالت باتشمان آنذاك "لو كان أفراد عائلتي مرتبطين بحماس وهي منظمة إرهابية فهذا وحده قد يكون كافيا لحرماني من الحصول على تصريح أمني".

وجلست عابدين -وهي مسلمة- إلى يمين أوباما في حفل الإفطار، وبدا عليها التأثر بشكل واضح في الوقت الذي كان فيه الرئيس يتحدث في قاعة مليئة بالزعماء الدينيين والمسؤولين المنتخبين والدبلوماسيين.

وفي معرض إشارته إلى أهمية التعددية في المجتمع الأميركي، عبّر عن أسفه لتعرض الكنائس والكنس والمعابد والمساجد لهجمات، وعبّر عن تضامنه مع الأميركيين السيخ الذين تعرض أحد معابدهم لهجوم مؤخرا ذهب ضحيته سبعة أشخاص بالإضافة إلى العديد من الجرحى.

 
ودعا إلى الإعلان بصوت واحد ألا مكان لمثل هذا العنف في أميركا، وشدد على أن الاعتداء على أميركيين من أي دين هو اعتداء على حرية كل الأميركيين.

أشاد بالرياضيات
وكان من بين الأمور التي ركز عليها حفل الإفطار أمس الجمعة زيادة مشاركة الرياضيات في الأولمبياد، وأشار أوباما إلى أنه لأول مرة في تاريخ الأولمبياد ضمت كل الفرق نساء.

يُذكر أنه ومنذ توليه الرئاسة، يركز أوباما على تعزيز العلاقات مع العالم الإسلامي، ودعا في كلمة ألقاها في القاهرة عام 2009 إلى "بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في شتى أنحاء العالم تقوم على أساس الاهتمام المشترك والاحترام المتبادل".

يُذكر أيضا أن الرئيس الأميركي الأسبق توماس جيفرسون أقام أول حفل إفطار رمضاني معروف في البيت الأبيض عام 1805.

المصدر : وكالات