مواجهة بريطانية روسية بسبب أسلحة لسوريا

f_British Foreign Secretary, William Hague, gestures as he delivers his first foreign policy speech at the Foreign and Commonwealth Office in London onJuly 1, 2010
undefined

كشفت صحيفة ميل أون صندي اليوم الأحد عن مواجهة دبلوماسية محتملة بين روسيا وبريطانيا بسبب سفينة شحن تحمل مروحيات متجهة إلى سوريا بمرافقة سفن من سلاح بحريتها.

وقالت الصحيفة إن السفينة الروسية (ألايد) تحمل ثلاث مروحيات هجومية ومنظومات للدفاع الجوي، وتُبحر حالياً إلى الجنوب من النرويج وتتبعها أربع سفن حربية روسية على مسافة خمسين ميلاً بحرياً.

وكانت بريطانيا أوقفت السفينة "ألايد" قبالة سواحل إسكتلندا الشهر الماضي بعد سحب غطاء التأمين عنها من قبل شركة مقرها لندن بموجب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على شحنات الأسلحة إلى الحكومة السورية.

وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ احتج لدى موسكو على شحنة الأسلحة، فيما درس رئيس الوزراء البريطاني خيار اعتراض السفينة قبل أن تعود إلى ميناء مورمانسك الروسي.

وأشارت إلى أن السفينة "ألايد" أبحرت مرة أخرى الأسبوع الماضي تحت العلم الروسي بدلاً من علم جزيرة كوركاو في البحر الكاريبي في المرة السابقة، ما يعني أن اعتراضها هذه المرة عند دخولها المياه البريطانية في طريقها إلى سوريا قد يؤدي إلى حادث دولي.

وقالت الصحيفة إن مصدراً بارزاً في البحرية الروسية أكد أن أوامر رسمية ستصدر في القريب العاجل لسفن البحرية الروسية لتأمين المرافقة الوثيقة للسفينة "ألايد"، فيما أعلن مسؤولون بوزارة الدفاع النرويجية أن "ألايد" تبحر الآن على طول ساحل بلادهم ووراءها سفن حربية روسية.

وأضافت أن بعض الخبراء يعتقدون أن "ألايد" قد تبحر على مقربة من الجزر البريطانية هذا الأسبوع وتثير بذلك مواجهة محتملة، فيما رجح آخرون احتمال نقل شحنتها من الأسلحة إلى سفينة أخرى قبل إيصالها إلى سوريا.

وتصر موسكو على أنها غير ملزمة بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على نقل الأسلحة إلى سوريا وأن المروحيات لن يتم استخدامها ضد المدنيين، وترى أن السفينة "ألايد" لها كل الحق في إطار القانون الدولي بتسليم شحنة الأسلحة إلى سوريا بموجب عقد أُبرم مع الأخيرة عام 2009 لإصلاح مروحيات هجومية روسية الصنع.

ونسبت ميل أون صندي إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله "نحن على علم بالتقارير بأن "ألايد" بدأت تتحرك مرة أخرى، غير أن وجهتها النهائية ليست واضحة.

كما نقلت عن مصدر في البحرية الروسية قوله "نأمل ألا يُطلق أحد شرارة الحرب العالمية الثالثة بسبب ذلك، فنحن لم نتلق أوامر حتى الآن لمرافقة السفينة ألايد، لكننا نتوقع صدورها في أي وقت بعد أن تم التخطيط للعملية".

وقد تم إيقاف "ألايد" قبالة سواحل إسكتلندا الشهر الماضي بعد سحب شركة التأمين البحري البريطانية (ستاندارد كلوب) غطاء التأمين عنها إثر تلقيها تحذيراً من مسؤولين أمنيين بريطانيين من أن تقديم غطاء التأمين لشحنة السفينة الروسية من المحتمل أن يشكل خرقاً للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النظام السوري.

المصدر : يو بي آي