واشنطن وسول ترفضان "استفزاز" بيونغ يانغ
كما دعا البيان -الذي صدر عن وزيريْ الخارجية والدفاع الأميركيين هيلاري كلينتون وليون بانيتا، ونظيريْهما الكوريين الجنوبيين كيم سونغ هوان وكيم كوان جين، في ختام اجتماعهم في واشنطن- كوريا الشمالية إلى الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها وببنود معاهدة الهدنة الموقعة 1953.
وقالت كلينتون -في مؤتمر صحفي مشترك بين الطرفين- إن الرسالة تتلخص في أنه يتعين على كوريا الشمالية احترام التزاماتها الدولية، والتخلي عن أسلحتها النووية وبرامج تخصيب اليورانيوم.
أما بانيتا فطالب -خلال المؤتمر الصحفي نفسه- بتعاون ثلاثي يشمل اليابان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن سلاح البحرية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان سيقوم بتمرين مشترك في جنوب الأرخبيل الكوري من أجل "تحسين التعاون مستقبلا في مجال تقديم المساعدة العاجلة والأمن البحري".
أطعم شعبك
وبالنسبة للموضوع الداخلي في كوريا الشمالية، فقد دعت كلينتون الزعيم الجديد لكوريا الشمالية إلى "رسم مسار مختلف" لبلاده، وإلا واجه "رد فعل عنيفا من شعبه المضطهد".
وقالت كلينتون -في نداء مباشر إلى كيم جونغ أون الذي أصبح زعيما لهذا البلد الشيوعي الفقير بعد وفاة والده مطلع هذا العام- "بدلا من الاستثمار في وسائل الحرب، أطعم شعبك".
وعبرت عن أملها في أن يرسم الرئيس الكوري الشمالي مسارا مختلفا لبلاده التي تعاني مما وصفته بحكم استبدادي جثم على صدرها ستة عقود عانت في ظله "القمع والموت جوعا".
وقد استثمرت كوريا الشمالية ذات الموارد الشحيحة في الحفاظ على واحد من أقوى الجيوش في العالم، وسعت إلى تطوير أسلحتها النووية رغم وضعية شعبها البائسة، حسب تقارير دولية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة هذا الأسبوع أن الملايين من الأطفال في كوريا الشمالية لا يحصلون على الرعاية الغذائية أو الصحية التي يحتاجونها "جسديا أو عقليا". وقال إن ما يقارب ثلث أطفالها ممن هم تحت سن الخامسة يعانون من "التقزم".