إسرائيل: الأسد يسيطر على الأسلحة الكيمياوية

Israel's Vice-Premier and Strategic Affairs Minister Moshe Yaalon delivers a speech during a joint press conference with Czech Foreign Minister Karel Schwarzenberg (unseen) on November 24, 2011 in Prague. AFP
undefined
استبعد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وجود خطر مباشر من وقوع أسلحة سوريا الكيمياوية في يد عناصر وصفهم بالمتشددين، مشيرا إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد لا يزال يحكم السيطرة على هذه الترسانة. وقد دفع تصاعد القتال في سوريا تل أبيب مؤخرا للدعوة إلى تدخل عسكري خارجي.
 
وقال موشي يعلون -وهو أيضا رئيس أركان الجيش السابق- في تصريحات أمس إنه "في هذه المرحلة يحكم النظام السوري السيطرة على ترسانة الأسلحة الكيمياوية، ولكن هناك عناصر القاعدة في سوريا، ومن ثم نتابع الوضع عن كثب".
 
وفي السياق هون الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلين من احتمال أن تكون عناصر المجموعات المسلحة قادرة على استخدام هذه الأسلحة قائلا "هذه أنظمة معقدة للغاية لدرجة أن الجماعات الإرهابية ستجد صعوبة بالتعامل معها وسيكونون أكثر عرضة لإيذاء أنفسهم بهذه المواد".

وجاءت تصريحات يعلون بعد تكهنات وسائل إعلام بأن إسرائيل قد تشن ضربة وقائية لمنع وقوع الأسلحة الكيمياوية في أيدي المعارضة السورية أو نقلها إلى حزب الله اللبناني.

وتخشى إسرائيل أن ينقل نظام بشار الأسد أسلحة سوريا الكيمياوية -التي تعتقد القوى الغربية أنها المخزون الأكبر بالعالم- إلى حزب الله حليفها السياسي المدعوم من إيران في محاولة يائسة للبقاء بالسلطة عن طريق نشر الترسانة العسكرية السورية.

باراك أعرب عن خشية إسرائيل من أن تصل أسلحة متطورة إلى حزب الله (الفرنسية-أرشيف)
باراك أعرب عن خشية إسرائيل من أن تصل أسلحة متطورة إلى حزب الله (الفرنسية-أرشيف)

مخاوف
وفي سياق متصل، قال يائير نافيه نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيلي إن الصواريخ السورية يمكنها أن تحمل رؤوسا حربية كيمياوية بأي مكان بإسرائيل. وقال في بيان وزع على وسائل الإعلام "كنا نظن أننا أبعدنا أنفسنا بالفعل عن موضوع الحرب الوجودية.. للأسف نعود ببطء من جديد لهذا الواقع".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال بشكل منفصل إن اسرائيل تشعر بالقلق خشية أن تصل أسلحة متطورة أو غير تقليدية إلى حزب الله "وقت سقوط نظام الأسد".

وكانت إسرائيل حذرة في البداية بحصول أي تغيير للحكومة في سوريا، لكنها خرجت في الآونة الأخيرة بدعوات قوية على نحو متزايد لوضع نهاية لحكم الرئيس السوري بشار الأسد الذي اتهمته هذا الأسبوع بارتكاب "إبادة جماعية طائفية" ودعت إلى تدخل عسكري أجنبي للإطاحة به.

تعتبر سوريا واحدة من ثماني دول فقط منها إسرائيل ومصر لم تنضم لاتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية لعام 1997، وهو ما يعني أن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية ليس لها حق التدخل هناك، لكن حكومة الأسد نفت في الماضي امتلاكها أسلحة للدمار الشامل.

وقد قامت إسرائيل بقصف استباقي لمشروعات أسلحة نووية يشتبه بها في سوريا عام 2007، وفي العراق عام 1981، وهددت باتخاذ إجراءات مماثلة ضد إيران. ويعتقد كثير من الخبراء أن إسرائيل تعتبر تفوقها العسكري كافيا لصد أي هجوم كيمياوي.

المصدر : رويترز