حكم بسجن معارضين بروسيا
أقرت محكمة روسية حكما بالسجن مدة 15 يوما على اثنين من أبرز زعماء المعارضة في روسيا هما أليكسي نافالني وسيرغي أودالتسوف، لدورهما في الاحتجاجات المناهضة لعودة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الكرملين.
وقال نافالني وهو مدون مناهض للفساد عبر حسابه بموقع تويتر إن الحكم صدر عليه لعدم إطاعة الشرطة. وأكدت أناستاسيا زوجة الزعيم اليساري أودالتسوف صدور الحكم على زوجها عن نفس الاتهام من محكمة أخرى في موسكو.
وحكم على الرجلين بسبب احتجاج سلمي يوم الثلاثاء عندما سارا في شوارع موسكو مع عشرات من مؤيديهما دون الحصول على إذن لتنظيم الاحتجاج. وتم استدعاء المعارضين أيضا للشهادة في تحقيق جنائي بشأن مظاهرة يوم الأحد أصيب فيها 29 شرطيا في اشتباكات مع المتظاهرين.
وعندما سئلت عن إمكانية مواجهة المعتقلين أحكاما أشد قريبا قالت أناستاسيا أودالتسوفا "من السابق لأوانه الحديث عن عواقب أشد، لأنه تم استدعاء نافالني وأودالتسوف شاهدَين".
والرجلان كلاهما في الخامسة والثلاثين من العمر وتم اعتقالهما مرارا خلال أشهر من الاحتجاجات، كما قضيا عقوبات مماثلة بالسجن في بداية المظاهرات ضد بوتين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وكان أودالتسوف قد أعلن من خلال محاميه اليوم الأربعاء أنه بدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على معاملته.
واعتقل بضع مئات من الأشخاص مدة وجيزة في الأيام القليلة الماضية، من بينهم أكثر من 400 شخص بعد الاشتباكات مع الشرطة في مظاهرة يوم الأحد.
وفاز بوتين في انتخابات الرئاسة التي جرت في الرابع من مارس/ آذار، وحصل على حوالي 64 % من الأصوات، ويقول نافالني وأودالتسوف إن فوز بوتين تحقق بمساعدة من مخالفات انتخابية، وينفي الرئيس هذه الاتهامات.