إيران ترفض مطلبا غربيا بوقف التخصيب
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز من جهتها أن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى تعتزم مطالبة إيران -أثناء المفاوضات المرتقبة- بالإغلاق الفوري لتلك المنشأة وتفكيكها في نهاية المطاف.
في الوقت نفسه أكد متحدث باسم مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الأحد أن القوى الكبرى ستعقد الجولة التالية من المحادثات مع إيران بشأن ملفها النووي يوم 14 أبريل/نيسان في إسطنبول.
وفي خطوة استباقية للمؤتمر، دعت إسرائيل إيران إلى التخلي عن مخزونها من اليورانيوم المخصب، كما دعت الدول المفاوضة لإيران إلى "الحزم" في التعامل معها.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن على إيران أن تشحن كل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى بلد موثوق به من جيرانها، كما دعا المجتمع الدولي ألا يسمح لإيران بعد ذلك بالتخصيب.
وذكرت الوكالة أن الجانبين اتفقا على عقد جولة ثانية من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد إذا أحرزا تقدما في الجولة الأولى بالمدينة التركية. وكان مسؤولون إيرانيون وغربيون قد أصدروا بيانات متضاربة بشأن مكان الاجتماع المزمع في 13 أبريل/نيسان الجاري، مما أثار شكوكا بشأن إمكان إجراء المفاوضات من الأساس.
لأول مرة
وفي غضون ذلك قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده مستعدة لبدء المحادثات مع الغرب بشأن البرنامج.
وأكد غلام رضا مصباحي مقدم في الموقع الإخباري للبرلمان الإيراني أن طهران تستطيع بكل سهولة أن تنتج يورانيوما عالي التخصيب يستخدم في صنع القنبلة النووية، ولكن سياسة بلاده لا تسعى في هذا الاتجاه.
وتقول إيران إنها تعمل الآن على تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5% لإنتاج الوقود اللازم للمفاعلات المستقبلية، وبنسبة 20% لتزويد مفاعلات الأبحاث الطبية، في حين أن اليورانيوم يجب أن يخصب بدرجة 90% لاستخدامه في السلاح النووي.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أقرت بأن أجهزة الطرد المركزي في موقع فوردو قرب مدينة قم تنتج يورانيوما مخصبا بنسبة 20% فقط، ولكنها تقول إن اليورانيوم المخصب بهذه النسبة يمكن تحويله إلى مادة صالحة للسلاح النووي.