اليابان تهدد بإسقاط صاروخ لكوريا الشمالية

This undated handout photo released by the Korean Central News Agency on January 5, 2009 shows a missile-firing drill at an undisclosed location in North Korea.
undefined
تصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية, في ظل إصرار كوريا الشمالية على إطلاق صاروخ تقول إنه يحمل قمرا اصطناعيا, بينما تهدد اليابان بإسقاطه, على خلفية اتهامات لبيونغ يانغ بأن الأمر يتضمن تكنولوجيا صاروخية بالستية محظورة.

وقد نشرت اليابان أنظمة مضادة للصواريخ البالستية في جزيرة أوكيناوا قبيل إطلاق كوريا الشمالية صاروخا, في ظل أوامر أعلنتها وزارة الدفاع في طوكيو للقوات المسلحة بإسقاطها الصاروخ المقرر إطلاقه في منتصف أبريل/نيسان إذا كانت هناك مخاطر بسقوطه أو جزء منه على أراض يابانية.

ونشرت اليابان وحدات من صواريخ باتريوت الاعتراضية في أربعة مواقع بأوكيناوا، بما في ذلك عاصمة المقاطعة، بحسب ما ذكرته وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء. كما تم نشر وحدات أخرى بالقرب من طوكيو. وتم نشر ثلاث مدمرات بحرية مجهزة بصواريخ "إيجيس" الاعتراضية في بحر  اليابان وبحر الصين الشرقي.

كما أعلنت اليابان أنها ستدعو مجلس الأمن الدولي إلى التحرك إذا مضت كوريا الشمالية في خطتها. وقال وزير الخارجية الياباني كويتشيرو غيمبا إن إطلاق كوريا الشمالية ما تقول إنه قمر اصطناعي قد يتضمن تكنولوجيا صاروخية بالستية، وينتهك بوضوح قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأشار إلى أن اليابان عازمة على دعوة مجلس الأمن إلى التحرك في حال إطلاق بيونغ يانغ هذا الصاروخ، مضيفا أن بلاده ستعمل مع أعضاء المجلس لتحديد الرد الضروري على ذلك، ولفت غيمبا إلى أن اليابان ستحث الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء في المجلس على التحرك، بما في ذلك إصدار قرار جديد ضد بيونغ يانغ.

وقد قالت كوريا الشمالية إن الصاروخ سيحمل قمرا اصطناعيا إلى الفضاء بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد مؤسس البلاد كيم إيل سونغ في الخامس عشر من أبريل/نيسان, بينما ترى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان إطلاق ذلك الصاروخ محاولة غير معلنة لاختبار صاروخ بإمكانه حمل رأس نووية.

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون, قد أمر قواته بـ"دفن الأعداء في البحر في حال تعرضت لاستفزازات".

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن وسائل إعلام كورية شمالية أن كيم دعا أيضاً القوات إلى تعزيز دفاعاتها على جزيرة في الساحل الشرقي وتحويلها إلى جدار حديدي "يضمن ألا يتمكن أي من الأعداء غزو بلاده في أية ظروف".

يشار إلى أن كيم قام بعدة زيارات للوحدات العسكرية في محاولة منه لتعزيز الدعم الذي يلقاه من الجيش بعد تسلمه قيادة البلاد من والده الراحل كيم جونغ إيل.

المصدر : وكالات