حزب سو تشي ينهي مقاطعته للبرلمان
قال مسؤولون حزبيون إن زعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سو تشي وحزبها الرابطة القومية من أجل الديمقراطية وافقا يوم الاثنين على إنهاء مقاطعة البرلمان وأداء يمين حماية الدستور، وهو ما كانت ترفضه، مما ينحي جانبا خلاف سو تشي مع الحكومة.
وقال مسؤولون في الحزب إن من الممكن أن يحضروا جلسات البرلمان اعتبارا من يوم الأربعاء.
وقالت سو تشي للصحفيين عقب اجتماع حزبي "كبادرة احترام لرغبة الشعب، وأخذا في الاعتبار طلبات النواب عن الأحزاب الديمقراطية والمستقلين، قررنا حضور جلسات البرلمان"، وأضافت "سنتوجه إلى هناك في أسرع وقت ممكن ونؤدي القسم ونحضر جلسات البرلمان".
وقال مسؤولون إن على أعضاء البرلمان المنتخبين عن حزب الرابطة القومية بمن فيهم سو تشي أن يتجهوا إلى العاصمة نايبيداو لحضور جلسة الأربعاء.
وكان من المقرر أن يشارك الأعضاء في أول جلسة برلمانية لهم يوم 23 أبريل/نيسان، لكنهم لم يشاركوا احتجاجا على استخدام تعبير "حماية" دستور 2008 في قسم الولاء، ويريد حزب الرابطة القومية تغيير كلمة "حماية" إلى "احترام".
وقالت سو تشي إنها الآن تعتزم الإدلاء بالقسم صباح الأربعاء دون تغيير في نص القسم.
وقاطع الحزب الانتخابات العامة التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 وأنهت زهاء 50 عاما من الحكم العسكري، قائلا إن التصويت تعرض للتلاعب لصالح حزب التضامن الوحدوي والتنمية الموالي للنظام العسكري.
وحقق حزب التضامن الوحدوي والتنمية فوزا ساحقا في تلك الانتخابات، لكن الحكومة الجديدة في نظام الرئيس ثين سين سرعان ما شرعت في إصلاحات سياسية واقتصادية، وأقنع الرئيس سو تشي بدخول العملية السياسية.
وشارك حزب سو تشي في الانتخابات التكميلية التي أجريت مطلع أبريل/نيسان، وفاز بكل المقاعد باستثناء مقعد واحد من بين 44 مقعدا أجريت عليها الانتخابات.
وقالت سو تشي، التي فازت بأحد المقاعد، إنها ترغب في تعديل دستور 2008 الذي وضع مسودته الجيش ويعطيه "دورا قياديا" في السياسة.