البنتاغون ينقح مقرراته المسيئة للإسلام

f_A picture released by the US Army 30 May 2007 shows US soldiers searching a palm grove for suspected insurgents in Taji, Iraq, 29 May, 2007. Ten American soldiers were killed
undefined

قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس الأربعاء إن رئيس الأركان المشتركة الأميركية أمر بتنقيح مواد تعليمية تقدم في تدريب عسكري بعد أن تبين أن تدريبا للضباط يعتمد وجهة النظر التي تفيد بأن الولايات المتحدة في حرب مع الإسلام.

وأرسل الجنرال مارتن ديمبسي رسالة يوم الثلاثاء إلى قادة الجيش والقوات الأخرى والقادة الإقليميين والمسؤولين في قيادة الحرس الوطني يأمرهم بتنقيح مواد التدريب والتعليم ذات الصلة في كل أفرع الجيش.

وقال ديمبسي في الرسالة التي اطلعت رويترز على مقاطع منها "سيضمن هذا التنقيح أن تظهر برامج التعليم المهنية الحساسية الثقافية واحترام الأديان والتوازن الفكري الذي يجب أن نتوقعه في مؤسساتنا الأكاديمية".

وبدأ التنقيح بشكوى من جندي أتم لتوه دورة تدريبية اختيارية بعنوان "وجهات نظر بشأن الإسلام والأصولية الإسلامية" في كلية الأركان في نورفولك بفيرجينيا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون النقيب جون كيربي إن مثالا على المواد التدريبية المثيرة للاعتراض التي عرضت على شرائح أمام الطلبة هو التأكيد على أن "الولايات المتحدة في حرب مع الإسلام وأن علينا أن نقر بأننا في حرب مع الإسلام".

وأضاف "هذا ليس على الإطلاق ما نعتقده، نحن في حرب مع الإرهاب، خاصة القاعدة التي تعتنق رؤية مشوهة للدين الإسلامي".

وقال كيربي إن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا شعر أيضا "بالقلق العميق" بشأن هذا الاكتشاف الذي يأتي بعد سلسلة من الأحداث التي كشفت بعد أكثر من عشر سنوات من بدء الحرب في أفغانستان عن وجود فجوة دائمة بين الناس في البلد المسلم المحافظ وبين الجنود الذين يقاتلون "المتشددين" هناك.

وأدت هذه الأحداث إلى حرج لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يسعى إلى إصلاح العلاقات الأميركية مع العالم الإسلامي، كما يسعى إلى إنهاء الحرب في أفغانستان واحتواء أعمال العنف الدامية التي سببها إحراق جنود أميركيين لمصاحف ونشر صور يظهر فيها جنود أميركيون وهم يلتقطون صورا إلى جوار جثث مقاتلين أفغان.

كما أمر ديمبسي بفتح تحقيق في كيفية وصول المواد -التي وصفها كيربي بأنها "مثيرة للاعتراض ومهيجة"- إلى الدورة التدريبية في نورفولك.

ومع أنه من المحتمل أن يكون مئات من الضباط قد تلقوا هذه الدورة التدريبية منذ بدايتها في 2004 لم يتضح الوقت الذي بدأ فيه تدريس المواد التي وصفت بأنها مثيرة للاعتراض في المنهج الدراسي، ومن شأن التحقيق الذي يستمر 30 يوما أن يحدد ذلك.

يشار إلى أن الدورة التدريبية التي تستهدف الضباط علقت مع بدء التحقيق.

المصدر : رويترز