بدء التصويت لاختيار رئيس فرنسا
ووفق مراسل الجزيرة في باريس نور الدين بوزيان فإن الأعداد بدأت في التزايد عما كان عليه الحال عند بداية فتح أبواب مراكز الاقتراع، موضحا أن نسبة التصويت التقليدية بالجولة الأولى من الانتخابات دائما ما تتراوح حول الثلاثين بالمائة.
وفي سياق متصل أوضح مراسل الجزيرة في باريس أيمن الزبير أن نشبة المشاركة تعد أحد الرهانات الأساسية حيث يخشى أغلب المرشحين من قلة المشاركة أو ارتفاع نسبة المقاطعين أو المترددين، خصوصا بعد الحملة الانتخابية التي يصفها الفرنسيون بالباهتة والتي لم تتطرق -على حد تعبيرهم- لانشغالاتهم اليومية والملفات التي تؤرقهم كالملف الاقتصادي.
مخاوف المقاطعة
وأشار المراسل إلى أنه بانتخابات عام 2007 كانت هناك نسبة مقاطعة كبيرة، إلا أن الفرنسيين يستبعدون أن تتجاوز مقاطعة الانتخابات الجارية ما شهدته نظيرتها السابقة، لكن "رؤية أخرى تؤكد أن الفرنسيين ينتقدون الساسة بشكل عام إلا أنهم يقررون الانتخاب لأنهم يعلمون أن الرئيس الذي ستفرزه الانتخابات سيكون مفصليا لبعض الملفات" وفقا لمراقبين.
وأوضح الزبير أن هناك مجموعة من المتفائلين تقول إن المشاركة قد تكون مرتفعة ليس فقط لأن الرئيس المقبل عليه أن يحل مجموعة من الملفات الدقيقة، ولكن لأن هذه الانتخابات تتابع في باقي الدول الأوروبية التي تنتظر ما ستفرزه صناديق الاقتراع لأن فرنسا تعتبر قاطرة الدول الأوروبية إلى جانب ألمانيا.
وبين أن أنصار ساركوزي يخشون من أن تكون الانتخابات بمثابة استفتاء على شخصيته، وليس تقييما لبرنامجه الذي قدمه على مدار السنوات الماضية، ويسعى لاستكماله خلال الدورة القادمة.
|
استطلاعات ومتنافسون
ويتنافس عشرة مرشحين يتباينون من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين على رئاسة البلاد من ضمنهم ساركوزي وهولاند، لكن من غير المتوقع أن يفوز أي منهم بأغلبية مطلقة بالجولة الأولى. ويتوقع أن يحسم التنافس على المنصب خلال جولة الإعادة بين المرشحين اللذين سيحصلان على أعلى نسبة من الأصوات بالسادس من مايو/ أيار المقبل.
وأظهرت آخر استطلاعات الرأي المتاحة أن الاشتراكي هولاند سيهزم بسهولة ساركوزي في جولة الإعادة. وإذا تأكد ذلك فسيصبح ساركوزي أول رئيس لا يفوز بولاية ثانية منذ الرئيس الأسبق فاليري جيسكار ديستان عام 1981.
وإذا ما صدقت نتائج الاستطلاعات التي أظهرت تقدم هولاند بفارق ضئيل على ساركوزي المحافظ بالجولة الأولى من التصويت وأنه سيحقق فوزا مريحا بجولة الإعادة، فإن هولاند سيصبح بذلك أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ أن ترك الرئيس الراحل فرانسوا ميتران منصبه عام 1995.
من جانبهما دعا المرشحان المتنافسان على المركز الثالث زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن ومرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الناخبين لعدم الاستسلام لحالة الاستقطاب بين المرشحين الأوفر حظا.