نيجيريا تنشئ سجنا سريا

Kaduna, -, NIGERIA : Security personnel inspect the mangled remains of bomb-laden car that exploded Sunday, April 8, 2012 along junction Road in northern Nigerian cty of Kaduna, killing at least 20 people, most of them commercial motorcyclists near a church. The explosion, a stark reminder of Christmas Day attacks that left dozens of people dead in Africa's most populous nation and largest oil producer, hit the city of Kaduna, a major cultural and economic centre in the north. Motorcycle taxi drivers and passers by appeared to have borne the brunt of the blast, and body parts littered the area. AFP PHOTO / STRINGER
undefined
قال مصدر أمني في نيجيريا إن سجنا سريا افتتح لاستجواب المعتقلين المشتبه في انتمائهم للجماعات الإسلامية المسلحة التي قتلت المئات خلال العام الجاري، في إشارة ضمنية إلى جماعة بوكو حرام، وسط مخاوف من استخدام المعتقل الجديد في التعذيب والاعتقالات غير القانونية.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن السجن يقع في لاغوس (جنوبي غرب البلاد) بعيدا عن أعمال العنف في الشمال الذي تنفذ فيه بوكو حرام كمائن وتفجيرات مستمرة حسب المصدر.

وأوضح أن المعتقل السري أنشئ بناء على أوامر من مستشار الأمن القومي أندرو أويا عزازي الذي لم يُتوصل إليه للتأكد من المعلومات. كما رفض أبييونغ إيتا المدير العام للشرطة السرية -المعروفة باسم جهاز أمن الدولة- التعليق عندما سئل عن السجن الجديد.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة السرية مارلين أوغار إن أي شخص لديه معلومات حول السجن المزعوم يجب أن يذهب إلى المحكمة بدلا من التحدث إلى الصحفيين. ورفضت تأكيد أو نفي وجود السجن، لكنها أكدت قيام بلادها "بتشغيل نظام ديمقراطي يحترم سيادة القانون".

وتسود مخاوف من استخدام المعتقل الجديد في التعذيب والاعتقالات غير القانونية، لاسيما أن الأمن النيجيري له سجلات سيئة السمعة في مجال حقوق الإنسان، إلا أنه قد يكون من شأن منشأة كهذه توحيد الجهود بين صفوف الأجهزة الأمنية المختلفة لمكافحة جماعة بوكو حرام.

وتَحدُث اعتقالات لمشتبه في انتمائهم للجماعات المسلحة لشهور دون محاكمة، كما تقوم السلطات بتوقيف النساء والأطفال بصورة دورية. كما تم رصد حالات من "الاختفاء القسري"، وفق ما أكدته منظمة العفو الدولية.

وأوضحت المنظمة في بيان الخميس أن "الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة لا تعفي الحكومة النيجيرية من القيام بعمليات أمنية على نحو يتوافق مع القانون الوطني والدولي"، وطالبت بإيقاف الحبس الانفرادي فورا.

وغالبا ما ينسب إلى جماعة بوكو حرام -التي تعني بلغة الهوسا "التعليم الغربي حرام"- العديد من الهجمات والتفجيرات التي تشن داخل نيجيريا، والتي أدت بحسب أرقام رسمية إلى مقتل أكثر من ألف قتيل منذ منتصف العام 2009.

ويتركز عناصر الجماعة -التي تأسست عام 2003- خصوصا في شمال البلاد ذي الغالبية المسلمة، وقد برزت كتنظيم مسلح عام 2009 عندما دخلت في اشتباكات دامية مع الأمن النيجيري أودت بحياة نحو ثمانمائة شخص، بينهم مؤسس الجماعة.

المصدر : أسوشيتد برس