كلينتون تدعو للحزم لوقف الهجمات بأفغانستان
ووصفت الخارجية الأميركية هجمات الأحد في أفغانستان بالجبانة، وذلك في بيان صدر بعد اتصال كلينتون بالسفير الأميركي في كابل راين كروكر.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الهجمات التي تعرضت لها مبان حكومية أفغانية وقواعد عسكرية وسفارات أجنبية نفذها على الأرجح مسلحو شبكة حقاني.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن تقارير المخابرات أشارت قبل بدء الهجمات المتزامنة على العاصمة الأفغانية الأحد إلى أن "متشددي" شبكة حقاني كانوا يخططون لتنفيذ هجمات واسعة النطاق.
وأضاف بانيتا أن الهجمات تعكس مدى مرونة حركة طالبان و"المتشددين" المرتبطين بها مثل شبكة حقاني التي تتمركز على طول الحدود الأفغانية الباكستانية بعد أكثر من عقد على بدء الحرب الأفغانية.
لكن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أكد أنه لا يوجد الآن أي مؤشر على أن الهجمات دبرت في باكستان.
تدريبات
في المقابل، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن المقاتلين الذين شنوا هجمات الأحد وسط كابل وأجزاء ومناطق أخرى من أفغانستان تدربوا على العمليات التي سيقومون بها طيلة شهرين، حتى إنهم بنوا نماذج صغيرة لأهدافهم ووضعوا الأسلحة في أماكنها قبل الهجمات.
وأضاف مجاهد أن الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية والذخيرة وضعت في أماكنها قبل الهجوم بفترة طويلة بمساعدة أفراد من قوات الأمن الأفغانية.
وقدم المتحدث باسم طالبان لوكالة رويترز للأنباء معلومات نادرة بشأن الطريقة التي تخطط بها الحركة هجماتها الإستراتيجية الكبيرة التي تهدف إلى التأثير على معنويات قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقوات الأمن الأفغانية.
وكان مقاتلو طالبان نفذوا الأحد ست هجمات متزامنة في أنحاء البلاد إيذانا بانطلاق ما أسمته الحركة "موسم هجمات الربيع".
واستهدفت الهجمات مواقع عدة بحي السفارات حيث استهدفت سفارتا ألمانيا واليابان، وألحقت بمبنييهما أضرار بسبب إطلاق صواريخ، دون أن يصاب أحد من موظفي السفارتين بأذى.
كما حاول مهاجمون يرتدون سترات ناسفة دخول البرلمان، لكن قوات الأمن تصدت لهم، حسب ما ذكرت الشرطة.
وفي حي آخر استولى المهاجمون على مبنى مجاور لفندق "كابل ستار هوتيل" الذي يبعد أقل من مائة متر عن مدخل مجموعة سفارات منها الفرنسية، وقاعدة للقوة التابعة لحلف شمال الأطلسي.
كما أكدت قوات إيساف أن ممثليات الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا استهدفت، في حين استهدفت هجمات أخرى مباني للحكومة والشرطة وقاعدة أميركية بولاية لوغار جنوب كابل، ثم مطار جلال آباد (شرق) الذي يضم واحدة من أهم القواعد الجوية لإيساف وفجر فيه ثلاثة مهاجمين أنفسهم.
أما في ولاية غارديز (شرق) فهاجم مسلحو طالبان مركزا لتدريب الشرطة مما أدى إلى جرح أربعة مدنيين، كما ذكرت الشرطة المحلية.
وقال متحدث باسم قيادة الشرطة الأفغانية إن 36 من مقاتلي طالبان الذين شاركوا في الهجمات قد قتلوا، فيما قتل ثمانية جنود أفغان وثلاثة مدنيين.