طالبان تتبنى مقتل 6 جنود بريطانيين بأفغانستان
أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل ستة جنود بريطانيين الثلاثاء في أفغانستان، وهو الهجوم الأعنف الذي يستهدف هذه القوات في هذا البلد.
وذكر محققو الجيش أنهم لا يستبعدون أن المركبة ربما تكون أصيبت بلغم يعود لحقبة الاحتلال السوفايتي لأفغانستان.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إن "الهجوم يمثل يوما في غاية الأسى بالنسبة لبريطانيا، إلا أنه يؤكد الحاجة لتسوية سياسية للصراع الذي طال أمده".
وأضاف في كلمة أمام البرلمان "علينا أن نبعث برسالة واضحة لجماعة طالبان مفادها أنه سواء كانت قواتنا هناك أو قوات أفغانية، لن ينتصروا في ميدان المعركة، لن يفوزوا أبدا في ميدان المعركة، وحان الوقت لتسوية سياسية تعطي هذا البلد فرصة لتقدم سلمي".
ومع هذا قال كاميرون إن استمرار وجود نحو 9500 جندي بريطاني في أفغانستان لا يزال "أمرا حيويا" للأمن القومي البريطاني.
ويمثل الهجوم أكبر خسارة في الأرواح في صفوف القوات البريطانية في حادث واحد منذ تحطم طائرة استطلاع من طراز "نمرود" في أفغانستان عام 2006، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل 14 شخصا.
وقتل خمسة جنود عام 2009 عندما انفجرت عبوة كانت موضوعة على جانب الطريق استهدفت مركبتهم.
وأعاد الهجوم الجدل بشأن أمن القوات البريطانية والجدول الزمني للانسحاب، إذ من المقرر أن تسحب بريطانيا قواتها المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، حيث يؤمل حينها أن تتولى القوات الأفغانية السيطرة الأمنية في البلاد.
وقال كاميرون إنه تم تدريب 184 ألف جندي أفغاني، و145 ألفا آخرين من الشرطة للاضطلاع بهذه المهمة.