بيونغ يانغ تبحث عن رفات أميركيين
ستستأنف كوريا الشمالية قريبا عمليات البحث عن رفات آلاف من الجنود الأميركيين المفقودين خلال الحرب بين الكوريتين في خمسينيات القرن الماضي، وذلك في ظل خطوات من بيونغ يانغ لتخفيف التوتر مع الولايات المتحدة مؤخرا.
وبالفعل أرسلت الولايات المتحدة سفينة محملة بالمعدات اللازمة إلى كوريا الشمالية، من المنتظر أن تصل هذا الشهر على أن تبدأ عمليات البحث والتفتيش عن رفات الجنود الأميركيين في شهر أبريل/ نيسان المقبل.
ويقدر عدد الجنود الأميركيين الذين فقدوا في الحرب بين الكوريتين التي امتدت من 1950 حتى 1953 بنحو 8000 جندي، وقد راح ضحية الحرب نفسها أكثر من أربعة ملايين شخص.
وكان المبعوث الكوري الشمالي بشأن الملف النووي ري يونغ هو, قد بدأ أمس الأربعاء مهمة في الولايات المتحدة, لبحث إحياء مباحثات البرنامج النووي لبلاده.
وأعرب المبعوث عن تفاؤله إزاء المباحثات السداسية المعلقة، التي توقفت منذ عام 2009, وقال لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) مساء الثلاثاء "ستمضي المباحثات السداسية بشكل جيد".
ووفقا للاتفاق الأميركي مع كوريا الشمالية الذي كشف النقاب عنه الأسبوع الماضي، ستعلق كوريا الشمالية تجاربها النووية والصاروخية البعيدة المدى وأنشطة تخصيب اليورانيوم في يونغبيون، بالإضافة إلى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة التعليق المؤقت لتخصيب اليورانيوم، وذلك مقابل مساعدات غذائية من الولايات المتحدة ومزايا دبلوماسية واقتصادية مهمة للدولة الشيوعية.
ووافقت الولايات المتحدة على لقاء ممثلين من كوريا الشمالية لوضع اللمسات النهائية لعملية تسليم المساعدات الغذائية المقترحة التي يصل وزنها إلى 240 ألف طن.
وانتشرت تقارير في ديسمبر/ كانون الأول الماضي تفيد بأن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق، إلا أن الوفاة المفاجئة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل وإجراءات تولي ابنه كيم جونغ أون للسلطة، أعاقت التوصل إلى اتفاق.