أوباما وكرزاي بحثا الشراكة الإستراتيجية
وأشار كارني إلى أنهما اتفقا على استمرار الاتصال الوثيق بينهما مع اقتراب موعد نقل المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية.
وكان أوباما قد أكد -في مؤتمر صحفي أمس الأول- أن العنف الذي سببه حرق جنود أميركيون لمصاحف في قاعدة بغرام الجوية الشهر الماضي دليل على أنه حان الوقت للحلف لنقل المسؤولية الأمنية.
ومن المفترض أن يضع اتفاق المشاركة الإستراتيجية إطارا لوجود الولايات المتحدة في أفغانستان بعد الموعد المقرر لانسحاب آخر قوات قتالية أجنبية عام 2014.
وتأزمت العلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان في الأسابيع الأخيرة بسبب قيام جنود أميركيين بحرق مصاحف كانت بحوزة سجناء أفغان في قاعدة بغرام، وهو ما سبب احتجاجات عنيفة ودفع بعض أفراد قوات الأمن الأفغانية لتوجيه سلاحهم إلى جنود أميركيين.
ودون المشاركة الإستراتيجية قد تجد الولايات المتحدة صعوبة في استمرار وجودها بأفغانستان في صورة مستشارين بعد العام 2014، وسيؤدي هذا إلى احتمال أن يطول أمد انعدام الاستقرار في هذا البلد.
طالبان وبريطانيا
من جهة أخرى أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة جنود بريطانيين الثلاثاء الماضي في ولاية هلمند جنوب البلاد. وقالت الحركة في بيان إن "عبوة وضعها المجاهدون فجرت دبابة بريطانية"، وأضافت أن "جميع الغزاة الذين كانوا على متنها احترقوا".
ودفع الهجوم رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إلى القول إنه يوم في غاية الأسى لبريطانيا، لكنه أكد الحاجة لتسوية سياسية للصراع الذي طال أمده.
وأضاف في كلمة أمام البرلمان "علينا أن نبعث برسالة واضحة لجماعة طالبان، مفادها أنه سواء كانت قواتنا هناك أو قوات أفغانية لن ينتصروا في ميدان المعركة، لن يفوزوا أبدا في ميدان المعركة، وحان الوقت لتسوية سياسية تعطي هذا البلد فرصة لتقدم سلمي".
بدوره حذر وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند من أن التمرد في أفغانستان لا يزال يشكل تهديدا على الصعيد الوطني خاصة في أجزاء من ولاية هلمند، عقب مقتل ستة من قوات بلاده فيها.
وأضاف هاموند، في مقال نشرته صحيفة ديلي تلغراف الخميس أنه يتفهم تشكيك الناس في استمرار الوجود بأفغانستان ومطالبتهم بوضع حد فوري للتضحية التي تقدمها قواتنا، "لكن أمننا الوطني يتطلب منا إكمال المهمة بنجاح في هذا البلد".
وتنشر بريطانيا نحو 9500 جندي معظمهم بولاية هلمند جنوب أفغانستان، قتل منهم 404 جنود منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.
انفجار ومصابون
في سياق مواز قال مسؤولون محليون إن 11 شخصا أصيبوا جراء انفجار قنبلة على الطريق في مدينة جلال أباد بشرق أفغانستان، وذلك في ثالث هجوم تشهده عاصمة ولاية ننغرهار خلال أسبوع.
وأعلن المتحدث باسم حاكم الولاية أحمد ضياء أن الانفجار أصاب أربعة مدنيين وسبعة من الشرطة بجراح، وأن طفلا في حالة حرجة.