بوكو حرام تستبعد محادثات جديدة

أعمال قتل تورطت فيها الشرطة والجيش في نيجيريا ضد جماعة بوكو حرام
undefined

استبعدت جماعة "بوكو حرام" إجراء مزيد من محادثات السلام مع السلطات النيجيرية، معللة ذلك بعدم صدق نوايا الحكومة، وذلك بعد أيام من إعلان رئيس المجلس الأعلى للشريعة في نيجيريا إبراهيم داتي أحمد -الذي كان يسعى للتقريب بين الجماعة الإسلامية المتشددة والحكومة- أنه سينسحب من دور الوسيط بين الطرفين.

وقال أبو القعقاع الناطق باسم "بوكو حرام" في مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين في مدينة ميدوجوري شمالي البلاد إن فشل مساعي أحمد تبرئ ساحة الجماعة. كما قال "أخبرنا الله القدير مرارا وتكرارا أن الذين كفروا لا يحترمون الوعود التي قطعوها مطلقا، لذا لن نحترم أي مقترح للحوار من الآن  فصاعدا، بل إننا أغلقنا جميع الأبواب المحتملة أمام التفاوض، ولن نستمع أبدا لأي دعوى تطالبنا بأن نتخلى عن سلاحنا". 

وذكر المتحدث أن جماعته وافقت على إجراء المحادثات تلبية لطلب رئيس المجلس الأعلى للشريعة فحسب.

وقد تعهد أبو القعقاع بأن تواصل الجماعة حملتها حتى قيام دولة إسلامية في نيجيريا، وقال "ندعو المسلمين كافة في هذا الجزء من العالم إلى تلبية النداء والقتال لإقامة الخلافة الإسلامية من جديد". كما انتقد بريطانيا التي كانت تحتل نيجيريا، أكثر بلدان القارة السمراء اكتظاظا بالسكان.

وقال "لقد قتل الرجل الأبيض أئمة وأمراء مسلمين واستبدلوا العلم الإسلامي الأبيض بعلم الاتحاد، نريد أن يتحد شعبنا لنستعيد مجدنا الضائع".

وكان الوسيط داتي أحمد قد أعرب عن "غضب وخيبة أمل" لدى إعلانه الانسحاب السبت الماضي، متهما الحكومة بتسريب تفاصيل المفاوضات لوسائل الإعلام.

كانت بوكو حرام أعلنت مسؤوليتها عن هجمات شهدتها مناطق شمال ووسط نيجيريا خلال العامين الماضيين. وفجرت مكتبا للأمم المتحدة في العاصمة أبوجا في أغسطس/آب العام الماضي, وخلفت 25 قتيلا, بالإضافة إلى تفجير في مدينة كانو في 20 يناير/كانون الثاني الماضي وخلف 185 قتيلا على الأقل.

يشار إلى أن السلطات النيجيرية تحمل بوكو حرام المسؤولية عن سلسلة هجمات منذ عام 2009, خلفت أكثر من ألف قتيل. في المقابل تتهم الحركة الحكومة بالتورط في قتل العديد من عناصرها مؤخرا.

المصدر : وكالات