بحث عن مفقودين بزلزال الفلبين

Villagers retrieve belongings in the ruins of their houses, which were swept away by flashfloods brought by Typhoon Washi, in Cagayan de Oro, southern Philippines December

بدأ رجال الإنقاذ في الفلبين اليوم الثلاثاء عمليات البحث عن عشرات المفقودين بين الأنقاض والرواسب الطينية، بعد يوم من وقوع زلزال بقوة 6.9 درجات بمقياس ريختر أدى إلى حدوث انهيارات أرضية وانهيار بعض المنازل، وأسفر عن مقتل 43 شخصا على الأقل.

وقال الضابط بالجيش الفلبيني الكولونيل فرانسيسكو زوسيمو باتريمونيو إنه تم إرسال أكثر من 400 جندي إلى العديد من القرى في إقليم نيغروس أورينتال وسط البلاد (570 كيلومترا جنوب العاصمة مانيلا)، وهو الإقليم الأكثر تضررا من زلزال أمس.

وأضاف باتريمونيو أن 40 شخصا على الأقل صاروا في عداد المفقودين بإحدى القرى في بلدة لا ليبرتاد بإقليم نيغروس أورينتال حيث دفن نحو 40 منزلا تحت الأنقاض جراء انهيار أرضي ناجم عن الزلزال.

وأعلنت الفلبين أمس الاثنين أن 43 شخصا تأكد مقتلهم في حوادث متعلقة بالزلزال، من بينهم 29 شخصا في انهيار أرضي بقرية بلاناس في بلدة جويهولنجان.

من ناحية أخرى، قررت السلطات الفلبينية أمس الاثنين إغلاق المكاتب الحكومية والمدارس بعدما تبع الزلزال 240 هزة أخرى على الأقل.

وقال مسؤولون إن تلميذا في الصف السادس توفي بعد انتشاله من تحت جدار كنيسة منهار، وإن طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات لاقت حتفها إثر انهيار جدار خرساني بمدرسة.

كما انهار مبنى مكون من ثلاثة طوابق، وهدمت الأمواج بعض الأكواخ على الشاطئ في لا ليبرتاد بجزيرة نيغروس أورينتال بالقرب من مركز الزلزال الذي كان على بعد خمسة كيلومترات قبالة شاطئ بلدة تاياسان وعلى عمق عشرة كيلومترات وفقا للحسابات المحلية.

وألغى المعهد الفلبيني للبراكين والزلازل تحذيرا من أمواج مد عاتية (تسونامي)، وظهرت تصدعات في بعض الطرق والجسور والمنازل لكن لا يزال يمكن السير في الطرق الرئيسية.

وكانت الفلبين قد تعرضت لموجة من الفيضانات نتيجة للإعصار "واشي" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، راح ضحيته ما يزيد عن 1500 شخص، كان معظمهم في مدينة كاغايان دي أورو الواقعة في جزيرة مندناو الجنوبية. ودمر الإعصار أكثر من عشرة آلاف منزل وأدى إلى نزوح 300 ألف شخص يقيم معظمهم في ملاجئ للطوارئ.

كما قتل 25 شخصا على الأقل إثر انهيارات أرضية وقعت جنوبي البلاد شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر : وكالات