إيران تهدد "أعداءها" بإجراء استباقي

r_An undated picture released by Iran's Army on November 20, 2010 shows an anti-aircraft missile, the S-200, being launched during a war game from an unknown location in Iran
undefined
هدد نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية محمد حجازي اليوم الثلاثاء بأن إيران ستتخذ إجراء مسبقا ضد "أعدائها" إذا شعرت أن مصالحها القومية تتعرض لخطر بحسب ما نقلت وكالة فارس الإيرانية.

وقال محمد حجازي للوكالة "إستراتيجيتنا الآن هي أنه إذا شعرنا بأن أعداءنا يريدون تعريض مصلحة ايران القومية للخطر ويريدون اتخاذ قرار بذلك فإننا سنتحرك دون انتظار تصرفهم".

يأتي ذلك بعد يومين من قيام القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بمناورات عسكرية حملت اسم "الفجر" في البادية والمناطق المحيطة بإقليم يزد وسط إيران. وتقول إيران باستمرار إنها تطور أسلحتها ولا سيما الصواريخ.

كما يأتي بعد تحذيرات صدرت من الولايات المتحدة وبريطانيا الأحد لإسرائيل من الهجوم على إيران على خلفية البرنامج النووي. كما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون الذي يزور تل أبيب لهذا الغرض.

وحذر كل من رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ -في تصريحات متزامنة- من أي هجوم ضد إيران.

واعتبر ديمبسي وهيغ أن حدوث ذلك سيأتي بنتائج مهلكة وسيعمل على زعزعة استقرار المنطقة، وطالبا إسرائيل بإعطاء العقوبات الدولية مزيدا من الوقت لتؤدي الغرض منها.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس قال السبت إن إسرائيل ستتخذ وحدها قرار ضرب إيران.

وفد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وصل إلى طهران الاثنين (الجزيرة)
وفد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وصل إلى طهران الاثنين (الجزيرة)

وفد الطاقة الذرية
من جهة أخرى ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وصل إلى طهران الاثنين لن يزور منشآت نووية للتفتيش عليها وإنما سيجري محادثات مع المسؤولين الإيرانيين لتسريع التعاون مع هذه المنظمة الدولية. وقال المتحدث باسم الوزارة إن هذا التعاون وصل إلى مستوى جيد.

وتعد زيارة الوفد الثانية خلال أقل من شهر وترمي إلى محاولة توضيح بعض النقاط الغامضة في البرنامج النووي الإيراني الذي لا تزال الوكالة الدولية تبدي شكوكا حيال أهدافه الفعلية.

وأعرب رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكيرتس الأحد في مطار فيينا قبيل مغادرته إلى طهران عن أمله في تحقيق نتائج ملموسة خلال هذه الزيارة. وأكد أن الأولوية تبقى للنظر في البعد العسكري المحتمل لبرنامج إيران النووي، لكنه أضاف أنه سيتطرق إلى كل المواضيع المهمة.

يأتي ذلك وسط التوتر الذي يطبع علاقات إيران مع الغرب بسبب استمرار طهران في برنامجها الذي تقول إنه لأغراض سلمية، بينما يتخوف الغرب من أن تنجح إيران في تطويره لغايات عسكرية.

يشار إلى أن الأمم المتحدة فرضت رزمة عقوبات على إيران، فضلا عن عقوبات أحادية فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لحث طهران على التخلي عن برنامجها النووي. وقد ازداد التوتر بين إسرائيل وإيران مؤخرا، بعد اتهامات لطهران باستهداف طواقم دبلوماسية إسرائيلية في نيودلهي وتبليسي وبانكوك.

المصدر : الجزيرة