تعزيزات عسكرية لبانغي وفرنسا ترفض التدخل

epa00972395 A combatant from the Popular Army for the Restoration of the Republic and the Democracy (APRD) walks in a devastated village, 400 kms northwest from Central African Republic’s capital Bangui, near Nana Bariya, 29 March 2007. In revenge of rebel attacks, the Central Africa Republic’s armed forces burned entire villages, forcing more than 210,000 people to flee their houses and to live in the bush. Rebel groups now proliferate in the landlocked country, threatening the stability of the already poor country, shaken by waves of civil unrest. In the north-west, rebel groups have exploited developments in the Chad-Darfur crisis to expand their areas of control. APRD and the strongest Union des forces démocratiques pour le rassemblement (UFDR) recently form a military front unite against President Bozize regime. EPA/Pierre Holtz
undefined

أعلن قائد القوة المتعددة الجنسيات في وسط أفريقيا الجنرال جان فليكس أكاغا أن قوته التي تنشر مئات الجنود في جمهورية أفريقيا الوسطى سترسل تعزيزات لضمان أمن العاصمة بانغي، ويأتي ذلك بعد مناشدة الحكومة هناك في وقت سابق اليوم فرنسا التدخل للمساعدة في الحوار بينها وبين متمردي ائتلاف "سيليكا" الذين باتوا على أعتاب العاصمة ورفض الأخيرة تلبية الطلب.

وقال أكاغا للإذاعة الوطنية في أفريقيا الوسطىا لخميس إن قوات أخرى ستنضم للقوات الحالية في بانغي لتعزيزها وضمان أمن العاصمة. وتضم القوة الحالية -التي شُكلت عام 2008 للمساعدة على إرساء السلام في البلاد- خمسمائة جندي من الغابون والكونغو الديمقراطية وتشاد والكاميرون، وبدأت تنسحب من البلاد التي دمرتها سنوات من الحروب الأهلية وحركة تمرد، حيث يفترض أن تغادرها نهائيا بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2013.

مناشدة
وجاءت تصريحات أكاغا بعد أن ناشدت حكومة أفريقيا الوسطى بوقت سابق اليوم باريس التدخل للمساعدة بالحوار بينها وبين حركة سيليكا، لكن باريس اكتفت بتعزيز حماية سفارتها في بانغي حيث أرسلت بعضا من جنودها المشاركين بمهمة حفظ السلام هناك لتأمين السفارة وحماية الرعايا الفرنسيين.

أفريقيا الوسطى (الجزيرة)
أفريقيا الوسطى (الجزيرة)

وقال الرئيس الفرنسي فانسوا هولاند إن بلاده ترفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، وهي تبقي على وجود لقواتها في أفريقيا الوسطى لحماية مصالحها والمواطنين الفرنسيين، وليس لحماية حكومة الرئيس فرنسوا بوزيز.

ولدى فرنسا -التي تدخلت عسكريا مرارا في أفريقيا الوسطى- 250 جنديا بمستعمرتها السابقة غير المطلة على بحار، وتتمركز القوات بمطار بانغي في إطار قوة لحفظ السلام، كما يقيم نحو 1200 فرنسي بتلك الجمهورية أغلبهم بالعاصمة، وفقا لبينات الخارجية الفرنسية.

ويأتي الرد الفرنسي في الوقت الذي تظاهر فيه مئات الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في بانغي حيث رشقوا المبنى بالحجارة وأنزلوا العلم الفرنسي، غضبا من تقدم متمردي "سيليكا" الذين أكدوا أمس الأربعاء سيطرتهم على عموم البلاد وأصبحت قواتهم على أبواب العاصمة رغم تأكيدهم بأنهم لا يريدون السيطرة عليها بعدما "فقد (النظام) السيطرة على البلاد".

وعلى إثر هذه التطورات أمرت الأمم المتحدة جميع موظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم بمغادرة هذا البلد، في حين دعت الولايات المتحدة رعاياها لمغادرته وطلبت من القوات الحكومية حماية سفارتها في بانغي ومن المتمردين وقف القتال، معربة عن "قلقها العميق" من تدهور الأوضاع الأمنية هناك.

المصدر : وكالات