مهاجِمة المستشار الأميركي بأفغانستان إيرانية
قال مسؤول أمني أفغاني إن المرأة التي قتلت مستشارا في حلف الناتو بكابل أمس الاثنين إيرانية الجنسية، وقد حصلت على بطاقة هوية أفغانية بشكل غير مشروع.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة الأفغانية صديق صديقي -خلال مؤتمر صحفي- أن المرأة التي عرفت بنفسها بأنها الرقيب نرجس مواطنة إيرانية، وقد أطلعتهم على نسخة من جواز سفرها.
وأضاف أن نرجس المولودة في طهران "استخدمت بطاقة زوجها الأفغاني للحصول على بطاقة هوية وطنية أفغانية، لكنها حصلت على بطاقة هوية مزورة واستخدمتها للالتحاق بقوة الشرطة".
وزاد صديقي أن الشرطة اكتشفت خلال تحقيقاتها في الساعات الأربع والعشرين الماضي أن المرأة تعاني من "مشكلة عقلية" وأنها "غير طبيعية".
وكانت نرجس وصلت صباح أمس إلى مقر الشرطة وتوجهت على الفور إلى الحمام حيث قامت بحشو مسدس بالطلقات وأخفته تحت وشاحها الطويل، واقتربت بعد ذلك من مدرب الشرطة الأميركي جوزيف غريفن أثناء توجهه إلى مقصف يبيع شارات الشرطة وأطلقت عليه النار.
وهذه هي أول مرة -فيما يبدو- تقوم فيها شرطية بأفغانستان بمثل هذا الهجوم.
وغريفن هو من قدامى المحاربين الأميركيين، وسبق له العمل مع قوات فرض القانون بالولايات المتحدة، ثم عمل بموجب عقد في كابل مع الناتو في إطار تقديم الاستشارة للشرطة الأفغانية.
وتقوض مثل هذه الحوادث الثقة بين قوات التحالف والقوات الأفغانية التي تتعرض لضغوط متزايدة لاحتواء تمرد طالبان، قبل انسحاب أغلب القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي بحلول نهاية عام 2014.