الكونغرس يناقش التحقيق بهجوم بنغازي

من واشنطن / وليام بيرنز / مساعد وزيرة الخارجية الامريكية 2/10/2012
undefined
عقد الكونغرس الأميركي جلسات سرية وعلنية على مدار يومين لمناقشة ما توصلت إليه لجنة تحقيق في ملابسات الهجوم على مقر القنصلية الأميركية في بنغازي شرقي ليبيا قبل ثلاثة أشهر الذي أدى لمقتل السفير الأميركي وثلاثة موظفين. وقد حملت نتائج التحقيق الخارجية الأميركية المسؤولية عما وصف بالتقصير الأمني الحاد.
 
وقد أقر وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأميركية بتقصير الوزارة أثناء استجوابه أمام مجلس الشيوخ بشأن الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي.
 
وقال بيرنز "هذه مشاكل غير مقبولة، وكما قالت الوزيرة (هيلاري) كلينتون نحن في الوزارة نتحمل مسؤوليتها، ولقد بدأنا بمعالجة تلك المشاكل".
 
جاء ذلك ضمن جلسات عقدها الكونغرس لمناقشة ما توصلت إليه لجنة تحقيق في ملابسات الهجوم حملت الخارجية مسؤولية ما وصف بالتقصير الأمني الحاد في الحادث، وجرى أيضا استجواب مسؤول الموارد والشؤون الإدارية في الوزارة وتوماس نايدز.
 
وكان ثلاثة مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية قدموا استقالاتهم إثر التقرير الذي انتقد الوزارة لتقصيرها في أمن القنصلية التي تعرضت لهجوم يوم 11 سبتمبر/أيلول الماضي.
 
والمسؤولون هم مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الدبلوماسي إريك بوزويل ومساعدة وزيرة الخارجية لأمن السفارات تشارلين لامب، ومسؤول ثالث لم يذكر اسمه من مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية.

وقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب -الذي يهيمن عليه الجمهوريون- إيلينا روس ليتينن في بيان إن "استقالة المسؤولين الثلاثة لا تضع حدا للقضية، ويجب مواصلة تحميل الحكومة مسؤولية فشلها الذريع للحؤول دون حدوث الهجوم وإمكانية تجدده".

ضعف التنسيق
والتقرير الصادر عن لجنة رسمية "مستقلة" ونشر مساء الثلاثاء خلص إلى وجود قصور في "القيادة والإدارة" في مكتبين لوزارة الخارجية الأميركية.

‪الدمار الذي أحدثه الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪الدمار الذي أحدثه الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي‬ (الجزيرة-أرشيف)

وانتقد التقرير ما وصفه بالضعف في التنسيق بين المسؤولين في واشنطن وبنغازي لمن له المسؤولية لاتخاذ قرارات متعلقة بمخاوف سياسية وأمنية.

وقال الأميرال مايك مولن نائب رئيس لجنة التحقيق إن اللجنة خلصت إلى أن الوجود الأمني في مجمع القنصلية لم يكن كافيا مقارنة مع بيئة التهديدات في بنغازي, كما كان هناك قصور أمني حاد ليلة الهجوم.

واستخدمت في الهجوم الذي نفذته جماعة إسلامية متفجرات وأسلحة أخرى وأودى بحياة السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين آخرين.

وقد شكلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لجنة مراجعة عمل الحكومة في سبتمبر/أيلول الماضي، وأكدت آنذاك أنها "تتحمل المسؤولية" عن إدارة عواقب هجوم بنغازي.

المصدر : الجزيرة + وكالات