تحذير أممي من تصاعد التوتر بالجولان
يحذر مشروع قرار أميركي روسي في مجلس الأمن الدولي من أن التوترات بين سوريا وإسرائيل قد تتصاعد مع امتداد المعارك بين الجيش النظامي السوري ومقاتلي المعارضة إلى المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولانالمحتلة.
ويعبر مشروع القرار الذي يُنتظر أن يعتمده مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا غدا الأربعاء، عن القلق لوجود الجيش السوري وجماعات معارضة مسلحة ومعدات عسكرية غير مسموح بها في المنطقة الفاصلة.
ويقول المشروع إن الحوادث التي وقعت مؤخرا عبر خط وقف إطلاق النار أظهرت احتمالات تصعيد التوترات بين إسرائيل وسوريا، كما أنها تعرض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر.
ويقترح المشروع تمديد قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام المعروفة باسم "يوندوف" العاملة في المنطقة ستة أشهر، ويتفق أيضا مع ما توصل إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن العمليات العسكرية التي نفذها الجيش النظامي السوري أثرت بشكل سلبي على جهود يوندوف للقيام بالمهام الموكلة إليها بشكل فعال.
وفي الشهر الماضي تعرضت قافلة لقوة أممية لنيران قرب المطار الدولي في دمشق. ويدين مشروع القرار ذلك الحادث الذي أدى إلى إصابة خمسة من جنود حفظ السلام بجروح.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان من سوريا في حرب 1967، وغير مسموح بوجود قوات سورية في المنطقة الفاصلة بمقتضى وقف لإطلاق النار بدأ سريانه عام 1973، وأضفيت الصبغة الرسمية عليه في اتفاق وقعه البلدان عام 1974. وما زالت إسرائيل وسوريا في حالة حرب من
الناحية النظرية.
وبدأت المعارك داخل سوريا في الامتداد مؤخرا إلى المنطقة التي كانت هادئة إلى حد كبير منذ بدء سريان وقف إطلاق النار عام 1973، وسقطت قذائف وطلقات في الجانب الذي تسيطر عليه
إسرائيل، وردت قوات إسرائيلية بإطلاق قذائف على سوريا.