صعوبات التمويل تعرقل التدخل في مالي

Title:Militiaman from the Ansar Dine Islamic group ride on an armed vehicle between Gao and Kidal in northeastern Mali
undefined
تواجه العملية العسكرية التي تسعى دول غربية إلى القيام بها من أجل استعادة السيطرة على شمال مالي من أيدي الجماعات المسلحة، صعوبات في إيجاد التمويل المناسب لها.

وقالت صحيفة الخبر الجزائرية إن العملية العسكرية تحتاج إلى ما لا يقل عن ثمانمائة مليون دولار خلال العام 2013، وهو ما لم تتمكن الدول المعنية بمسألة "مكافحة الإرهاب" في الساحل من توفيره إلى الآن، في ظل رفض الجزائر تمويل العمليات العسكرية التي تخوضها دول غربية في شمال مالي. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالعليمة بأن العمليات قد تمول بدعم من الحكومة الليبية.

وأوضحت أن الدول المعنية بالعمليات العسكرية في شمال مالي أجلت إطلاق العمليات الميدانية التحضيرية للعمليات العسكرية إلى ما بعد نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بعد مشاورات فرنسية أميركية، وذلك بناء على صعوبة تقدير الإلتزام الأميركي بدعم المبادرة العسكرية ميدانيا بسبب رفض أي من مرشحي الرئاسة الأميركية الالتزام بوضوح بتقديم الدعم العسكري للقوات التي ستتصدى للجماعات التي تسيطر على إقليم أزواد.

وكانت الصحيفة قد نقلت عن مصادر تأكيدها رفض الجزائر قصف المدن الكبرى في إقليم أزواد في حال شن حملة عسكرية دولية واسعة لطرد الجماعات المسلحة منه.
 
وأكدت أن وزارة الدفاع الأميركية صنفت إقليم أزواد ومناطق من الصحراء الكبرى المتاخمة لشمال مالي -بما فيها صحراء النيجر والصحراء الشرقية في موريتانيا- كميدان "حرب على الإرهاب"، وأوضحت أن الجزائر نقلت للولايات المتحدة وفرنسا مخاوفها من النتائج الإنسانية لأي عمليات عسكرية في شمال مالي.

من جانب آخر قال الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الدين سنده ولد بوعمامة للخبر إن "مفتاح الحل في شمال مالي بيد الجزائر، لكن هناك من الدول من يريد القفز على الدور الجزائري ويصادره".

واعتبر ولد بوعمامة ما يجري في مالي "لعبة ومؤامرة كبرى تتجاوز شمال مالي إلى جنوب الجزائر وشمال النيجر"، وقال إن "اللعبة كبيرة جدا وليست بالبساطة التي يتصورها البعض، وهناك محاولة جادة لإغراق المنطقة في سيناريو سيئ"، محذرا دول الجوار من أن "ما يحضّر هو مشروع قديم جديد يدار من حدود بروكسل".

المصدر : الخبر الجزائرية