رايس تقاتل لخلافة هيلاري كلينتون

Susan Rice, US Ambassador to the United Nations, speaks to the media outside Security Council chambers April 2, 2012 after a closed-door meeting on Syria at UN headquarters in New York. AFP
undefined

واجهت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس والمرشحة لمنصب وزيرة الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون، مزيدا من الهجوم والتشكيك من جانب الجمهوريين, على خلفية اتهامها بإعطاء إيضاحات غير دقيقة بشأن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي يوم 11 سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال السناتور جون ماكين للصحفيين في ختام لقاء مع رايس استمر أكثر من ساعة "لسنا مرتاحين للعديد من الأجوبة التي وردتنا وتلك التي لم تردنا".

وذكرت السناتور كيلي أيوت القريبة من ماكين أنها ستعارض تعيين رايس "ما دمت لم أحصل على أجوبة عن أسئلتنا". كما اعتبر السناتور ليندسي غراهام أنه لم يكن هناك أي تبرير لعرض سيناريو كالذي عرضته السفيرة رايس والرئيس أوباما قبل ثلاثة أسابيع من الاقتراع الرئاسي، ملمحا إلى أن الحكومة "حاولت التستر على الطابع الإرهابي للهجوم لعدم الإضرار بفرص إعادة انتخاب أوباما".

وقد استخدم عدد من الجمهوريين هجوم بنغازي حجة لعرقلة احتمال تعيين رايس وزيرة للخارجية, حيث يفترض أن تحصل على موافقة قسم من الجمهوريين بمجلس الشيوخ لتولي هذا المنصب.

وكانت رايس قد أعلنت باسم الحكومة، بعد خمسة أيام من وقوع حادثة بنغازي والذي أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أميركيين، أن العملية على الأرجح نتيجة مظاهرة عفوية مناهضة للولايات المتحدة خرجت عن السيطرة. لكن حكومة واشنطن أقرت بعدها بأن ما حصل "اعتداء إرهابي".

وأقرت رايس في بيان بأن معلومات وكالات الاستخبارات التي كانت بحوزتها بعد خمسة أيام على الهجوم "لم تكن صحيحة" واعتبرت أنه "لم يكن في نية أحد بالحكومة خداع الأميركيين" بشأن طبيعة الهجوم.

يأتي ذلك بينما تواصل رايس لقاءتها مع مزيد من النواب للاستمرار في تمهيد الطريق لتعيينها بهذا المنصب. وتقول رويترز إنها تقاتل حاليا من أجل مستقبلها السياسي بعد أن حققت سلسلة من الانتصارات الدبلوماسية أثناء توليها منصب سفيرة بالأمم المتحدة.

بدوره, أبدى الرئيس باراك أوباما، وهو صديق قديم لرايس، تأييده لها عندما أعلن الأسبوع الماضي تحديه لمنتقديها من الجمهوريين.

ووفق رويترز, يشتكي دبلوماسيون بمجلس الأمن -في حوارات خاصة- من أساليب رايس "التفاوضية العدوانية" ويصفوها بأنها "غير دبلوماسية بل وقحة في أحيان", ويقولون إنها تستخدم "عبارات فظة غير لائقة".

ونقلت الوكالة عن دبلوماسي غربي أن أسلوبها يشبه رعاة البقر إلى حد ما وأنها تميل إلى معاملة الدول الأخرى على أنها مجرد توابع لواشنطن.

المصدر : وكالات