رايس تدافع عن نفسها بقضية بنغازي

Susan Rice, US Ambassador to the United Nations, speaks to the media outside Security Council chambers April 2, 2012 after a closed-door meeting on Syria at UN headquarters in New York. AFP
undefined

دافعت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس عن نفسها في وجه اتهامات مشرعين جمهوريين هددوا بمعارضة تعيينها خليفة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، بسبب تصريحات لها عن هجوم بنغازي، اعتبرت تضليلا للرأي العام.

وكانت رايس -المرشحة بقوة لخلافة كلينتون في الخارجية- صرحت بعد خمسة أيام من الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي -الذي قتل فيه أربعة أميركيين بينهم السفير الأميركي في ليبيا- بأن ما حدث "لم يكن بالضرورة اعتداءً إرهابيا، بل نتيجة مظاهرة عفوية انتهت بشكل سيئ"، وهو تفسير أقر البيت الأبيض لاحقا أنه خاطئ.

وحمل الجمهوريون على التصريحات قائلين إن رايس حاولت "تضليل" الرأي العام بعد أن تبين أن الهجوم كان معدا له، متهمين إدارة الرئيس باراك أوباما بالسلبية والعجز أمام ما حدث، وبمحاولة التستر على هجوم "إرهابي" لغايات سياسية.

لكن رايس خرجت أمس عن صمتها، قائلة إن الهجمات التي يشنها الجمهوريون عليها "لا أساس لها من الصحة".

تهديد جمهوري
وكان جون ماكين وليندساي غراهام عضوا مجلس الشيوخ –الذي يملك وحده سلطة تثبيت من يعينهم الرئيس- هددا باستعمال حق النقض إن اختار الرئيس رايس لخلافة كلينتون.

وقالت رايس إن التصريحات التي أدلت بها بعيد الهجوم استندت إلى معلومات مصدرها المخابرات، وذكّرت بأنها صرحت بوضوح أن "المعلومات أولية وأن التحقيق من شأنه أن يعطي كل الأجوبة".

وأضافت "الجميع وخصوصا أجهزة المخابرات عملوا بنية صادقة لتقديم أفضل تقييم على أساس المعلومات المتاحة. لا أحد منا سيهدأ له بال حتى تكون لدينا الإجابة ويقدم الإرهابيون المسؤولون عن هذا الهجوم إلى العدالة".

وأبدت رايس تطلعها للاجتماع بماكين لـ"تتاح لي الفرصة في الوقت المناسب لمناقشة كل هذا".

ورغم أن البيت الأبيض أقر سابقا بأن التفسير الذي قدمته رايس لأحداث بنغازي كان خاطئا، فإنه دافع عنها قائلا إن تعليقاتها استندت إلى أفضل المعلومات التي توفرت لها.

وأثار هجوم بنغازي أسئلة بشأن أمن البعثات الدبلوماسية الأميركية وبشأن معلومات الاستخبارات الأميركية عن التهديد وكفاءة الرد الأولي.

المصدر : وكالات