اتهامات لإيران بتغيير معالم موقع نووي

This 13 August 2004 DigitalGlobe satellite image, received courtesy of the Institute for Science and International Security, shows a view of suspect military facilities within Parchin, Iran. UN nuclear inspectors visit today the site in Iran which the United States claims may be involved in covert nuclear weapons activities. However, Iran warned yesterday it would not tolerate "spying
undefined

قال دبلوماسيون غربيون إن إيران تهيل التراب في موقع يريد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشه، مستندين إلى صور التقطت بالأقمار الاصطناعية تعزز الشكوك بشأن قيام طهران بعملية تنظيف للموقع.

وقالوا إن الصور التي قدمت أثناء اجتماع للدول الأعضاء في الوكالة تشير إلى أن إيران تواصل محاولة إخفاء أي آثار قد تشير إلى تورطها في نشاط نووي غير قانوني.

وجاءت هذه المزاعم بعد أيام قليلة من تقرير للوكالة بشأن برنامج إيران النووي قال إن "أنشطة مكثفة" تجري في موقع بارشين منذ مطلع هذا العام من شأنها أن تقوض بشكل خطير التحقيق الذي تجريه إذا سمح للمفتشين بالدخول إلى الموقع.

وتعتقد الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران ربما أجرت تجارب في بارشين على متفجرات قد تساعد في تطوير أسلحة نووية، وتنفي إيران هذا وتقول إن بارشين مجمع عسكري تقليدي.

وأظهرت أحدث الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية ويعود تاريخها إلى السابع من نوفمبر/تشرين الثاني ما يبدو أنها أكوام من التراب وفقا لما قاله دبلوماسيون حضروا الاجتماع الذي تضمن بيانا قدمه كبير مفتشي الأمم المتحدة هيرمان ناكيرتس.

وقال أحدهم لوكالة رويترز، مشترطا عدم الكشف عن اسمه "كانوا يزيلون التربة، الآن من الواضح أنهم يريدون وضع تربة جديدة، هناك أكوام منها يمكنكم رؤيتها" وأضاف أن سور الموقع هدم أيضا.

وعدّد تقرير الوكالة الذي صدر يوم الجمعة أنشطة رصدت في بارشين منذ فبراير/شباط منها إزالة كميات كبيرة من التربة في الموقع والمنطقة المحيطة به والتي قالت إنها تغطي مساحة 62 فدانا، وأعقب هذا "إزالة التربة حتى عمق أكبر ووضع تربة جديدة مكانها".

وتحدثت تقارير سابقة للوكالة الدولية عن هدم مبان في بارشين وما بدا أنها عمليات تنظيف أخرى، وقالت إن المبنى الذي كانت الوكالة تعتقد أن التجارب أجريت فيه جرى تغطيته.

وتنفي إيران اتهامات غربية بأنها تسعى لتطوير قدرات لصنع قنابل نووية لكن مفتشي الأمم المتحدة يشتبهون في أن أبحاثا وتجارب ذات صلة بتطوير أسلحة نووية أجريت في الماضي ويحتمل أن تكون مستمرة.

وحث المدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو إيران على السماح لمفتشيه بالدخول الفوري إلى بارشين وهي منشأة مترامية الأطراف جنوب شرق طهران، وتريد الوكالة أيضا الدخول إلى مواقع أخرى ومقابلة مسؤولين والاطلاع على وثائق.

وقال أمانو في إشارة فيما يبدو إلى جهود تنظيف الموقع "يوجد كثير من الأنشطة في بارشين منذ بداية هذا العام وبعض هذه الأنشطة مهمة جدا".

وتقول إيران إنها يجب أن تتوصل أولا إلى اتفاق أوسع مع الوكالة بشأن كيفية إجراء تحقيقها بخصوص أبحاث مزعومة مرتبطة بصنع أسلحة نووية قبل إمكانية السماح لها بزيارة بارشين.

وفشلت سلسلة من الاجتماعات هذا العام بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران كان أحدثها في أغسطس/آب في تحقيق تقدم في السماح للوكالة باستئناف تحقيقها المتوقف منذ فترة طويلة. ويجتمع الجانبان مرة أخرى في 13 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

المصدر : رويترز