واشنطن تنشر تفاصيل حادثة قنصلية بنغازي

The U.S. Consulate in Benghazi is seen in flames during a protest by an armed group said to have been protesting a film being produced in the United States September 11, 2012. A deadly attack on the U.S
undefined
أظهر جدول زمني نشر الجمعة أن قادة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عرفوا بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي بعد ساعة من وقوعه، لكنهم عجزوا عن القيام بالتعبئة اللازمة لمنع موت السفير كريستوفر ستيفنز، إذ لم تصل أول وحدة عسكرية إلى مكان الحادث إلا بعد أكثر من 15 ساعة.

ورفض مسؤولو دفاع كبار -طلبوا عدم نشر أسمائهم- الانتقاد الموجه للبنتاغون بعدم التحرك بسرعة لإرسال تعزيزات أو استخدام طائرات مسلحة بلا طيار لاستهداف المهاجمين. وقال أحدهم "وزارة الدفاع تحركت بسرعة".

وأضاف أن مشاة البحرية والقوات الخاصة والأفرع العسكرية، إما وُظفت أو حُركت خلال الهجوم، لكن "للأسف لم يتوفر بديل أو خيارات طيران إضافية في إطار زمني لتكون فعالة".

وقال مسؤول دفاعي كبير آخر إن القوات كانت جاهزة في كل أنحاء العالم، لكن دراسة الوضع الغامض وتقييم الأخطار ووضع الخطر وتحضير الفرق استغرق وقتا.

وتحول الهجوم -الذي حدث قبل شهرين- إلى ملف ساخن في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.
ونشرت الاستخبارات المركزية -التي تملك قاعدة قرب القنصلية- ووزارة الخارجية جداول زمنية للهجوم.

الرد جوا
ووفق جدول البنتاغون، أمرت قيادة أفريقيا في الجيش الأميركي -التي تتخذ أوروبا مقرا- بتحويل طائرة مراقبة بلا طيار إلى بنغازي بعد 17 دقيقة من الحادث، في أول رد عسكري، لتبلغ الطائرة مكان الهجوم بعد أكثر من ساعة.

السفير ستيفنز قضى اختناقا في مستشفى محلي في بنغازي (الفرنسية-أرشيف)
السفير ستيفنز قضى اختناقا في مستشفى محلي في بنغازي (الفرنسية-أرشيف)

وفي رسالة إلى السيناتور الجمهوري جون ماكين أمس، تحدث بانيتا تحديدا عن الاتهام القائل إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كانت تستطيع إرسال طائرات دون طيار أو مقاتلات لمنع الهجوم، قائلا إن هذه الطائرات لم تكن موجودة في المنطقة ولم تكن خيارا فعالا.

وأُخطر وزير الدفاع ليون بانيتا بالهجوم بعد خمسين دقيقة، وعلم بانيتا به شخصيا بعد فترة وجيزة من ذلك خلال توجهه ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي لاجتماع سبق ترتيبه مع الرئيس باراك أوباما.

اجتماعات
تبع ذلك سلسلة اجتماعات بين بانيتا وديمبسي والجنرال كارت هام قائد قيادة أفريقيا، في البنتاغون الذي وصلوه بينما كان فريق من الاستخبارات -وصل من قاعدة قريبة- ينقل الناجين بعد ساعتين تقريبا من بدء الهجوم، في عملية لم يعثر خلالها على السفير الذي وجدت جثته لاحقا في مستشفى محلي، وقد مات كما يبدو اختناقا.

وقال مسؤول دفاعي كبير للصحفيين "عندما وصلت التقارير الأولية عرفنا أنه لا يمكن الوصول إلى السفير".

وقال "ناقشنا مثلا احتمال القيام بسيناريو لإنقاذ رهائن، ومن ثم لم نكن نعرف ما إذا كان هذا حدثا يستغرق ساعات أو أياما أو فترة أطول".

وخرج لقاء البنتاغون بأوامر شفهية لإرسال فريقين من مشاة البحرية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، ووحدتين من القوات الخاصة إحداهما متمركزة في أوروبا. كما صدرت أوامر لوحدات خاصة بالاستعداد للذهاب إلى قاعدة مركزها أوروبا.

وفي وقت كانت تعقد فيه اجتماعات البنتاغون، غادر فريق أمني السفارة في طرابلس إلى بنغازي، وهو فريق قال جدول لوكالة الاستخبارات الأسبوع الماضي إنه تأخر في المطار خلال محاولته تنظيم النقل وتحديد مكان السفير، قبل أن يصل إلى القنصلية مع بدء الهجوم عليها بقذائف الهاون.

وبعد ذلك بساعة وصلت وحدة ليبية إلى قاعدة المخابرات الأميركية قرب القنصلية، وساعدت في إجلاء الأميركيين وجثث ستيفنز وثلاثة قتلى أميركيين آخرين.

المصدر : وكالات