هآرتس: إيران تؤخر برنامجها ثمانية أشهر

تحذير لايران بشأن تسوية برنامجها النووي
undefined

عوض الرجوب-الخليل

أرجعت وسائل إعلام إسرائيلية تأخير الضربة الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية إلى تقرير يفيد بأن إيران تؤخر تقدم برنامجها النووي بتحويل جزء من اليورانيوم المخصب لأغراض علمية.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن إيران تتراجع كلما اقتربت من حافة الكمية اللازمة لإعداد القنبلة النووية الأولى، فتوجه بعضا من اليورانيوم المخصب لأغراض علمية مما يؤخر وصولها إلى الحافة الخطرة، وهو ما ساهم -كما يبدو- في تأجيل إسرائيل للموعد النهائي الذي لا يمكنها عنده إلا أن تهاجم إيران.

وأضاف الخبير الإستراتيجي عاموس هرئيل في مقال له بالصحيفة أن خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في الأمم المتحدة والذي فهم منه أن إسرائيل تخصص فترة زمنية أخرى (حتى ربيع أو صيف 2013) للمعالجة الدولية للبرنامج النووي الإيراني، قبل أن تتخذ خطوات عسكرية بنفسها، اعتمد على معلومات جديدة يتضمنها التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أغسطس/آب من هذا العام.

وحسب التقرير، فقد وجهت إيران قسما هاما من اليورانيوم المخصب الذي بحوزتها إلى الأغراض العلمية، وهو تطور يؤخر وتيرة التقدم في برنامجها النووي. وتنقل الصحيفة عن مسؤولين أمنيين كبار قولهم إن المعنى العملي لهذه المعلومات هو أن "إيران أزاحت الحائط إلى الوراء، بثمانية أشهر تقريبا"، وأن آخر موقف لإسرائيل ينبع من هذه التطورات.

وتوضح الصحيفة أن تقرير الوكالة الدولية يفيد بأن إيران خصصت يورانيوما مخصبا إلى مستوى 20% من الذي يمكن أن يستخدم في المستقبل لإنتاج قنبلة نووية إلى هدف آخر هو إنتاج قضبان وقود لمفاعل البحث العلمي في طهران، والذي يمكن فيه إنتاج إيزوتوبات لمعالجة السرطان.

وتضيف الصحيفة أنه من اللحظة التي خُصص فيه اليورانيوم للهدف العلمي، من الصعب إعادته إلى الاستخدام في قناة إنتاج القنبلة، مشيرة إلى أن إيران تدعي منذ زمن بعيد بأن تخصيب اليورانيوم الذي تجريه يرمي إلى أغراض مدنية وبالأخص للاستخدام الطبي.

وبتقدير خبراء أكاديميين في الغرب -تضيف الصحيفة- فإن إيران تحتاج إلى نحو 220 حتى 250 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب على مستوى 20% كي تنتج في المستقبل قنبلة نووية واحدة، فيما وتيرة تخصيب اليورانيوم في مستوى 20%  تتراوح الآن بين 12 و15 كيلوغراما في الشهر.

ووفق كاتب هآرتس فرغم أن إيران أنتجت حتى الآن نحو 190 كغم، فإن قرابة مائة منها وجه إلى المسار العلمي "وفي كل مرة تجتاز فيه إيران حافة الـ130 كغم، كانت توجه نحو 15 أو عشرين منها إلى الاستخدام العلمي".

في السياق الإيراني، أيضا، يستبعد رؤوبين باركو أن توقف العقوبات على إيران تطوير السلاح الذري، مطالبا بتشديدها والاستعداد الدائم لقصف منشآتها الذرية.

ويضيف الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم تحت عنوان "الذرة قبل الشعب في إيران" أن رأي آيات الله في إيران استقر على أن إتمام القنبلة الذرية أهم من قطعة اللحم والبيضة وأنهم سيستمرون برغم الخطر على النظام في تطوير السلاح الذري.

ويوضح أنه "بحسب حسابات النظام يبدو أن استكمال القنبلة الذرية أصبح أقرب مما كان"، مضيفا أن التحول الإستراتيجي الذري الإيراني سيُبطل قوة الغرب العسكرية ويضر بالتحالف الأميركي ويجعل آيات الله وكلاء النفط في الخليج".

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية