اتهام الغرب بعرقلة اتفاق لمنع ازدراء الأديان
ورأى إحسان أوغلو أمام مؤتمر في إسطنبول مطلع الأسبوع أن دول الغرب لديها "فهم غريب" لحرية التعبير حتى لو أسيء استخدامها لأذى الآخرين وإهانتهم.
ويوضح تصريح إحسان أوغلو موقف منظمة التعاون الإسلامي في وقت صعّد فيه زعماء الدين الإسلامي المطالب بقانون دولي يجرم ازدراء الأديان، واتهم ساسة دول الغرب بنشر الكراهية ضد الإسلام تحت حماية قوانين حرية التعبير.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لمؤتمر إسطنبول "لا يمكننا أن نقبل إهانة الإسلام تحت ستار حرية الفكر".
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو "نحن المسلمين نريد نفس الاحترام الذي نؤيده للثقافة اليهودية".
وتحاول المنظمة من عام 1998 إلى 2011 الحصول على دعم الأمم المتحدة لفرض حظر على ازدراء الأديان. وترى الدول الغربية نشر تلك الصور والمواد مسألة تتعلق بحرية التعبير.
واعتبارا من عام 1998 فازت منظمة التعاون الإسلامي -بأغلبية في الهيئات الحقوقية بالأمم المتحدة وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة- كل عام بقرارات غير ملزمة بشأن "مناهضة تشويه صورة الأديان" إلا أن الدول الغربية عارضتها على أنها تهديدات محتملة لحرية التعبير.
ولكن دعم هذه النصوص هبط باطراد إلى ما يزيد قليلا على 50% بحلول عام 2010 وذلك بسبب المعارضة الغربية القوية وتزايد معارضة أمريكا اللاتينية، واختارت منظمة التعاون الإسلامي قرارا أضعف ضد التعصب تجاه جميع الأديان في العام الماضي.
وكان نشر فيلم من إنتاج أميركي يصور النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-على أنه زير نساء ونشر رسوم مسيئة له في فرنسا الشهر الماضي؛ قد أدى إلى احتجاجات عنيفة ودعوات متجددة من العالم الإسلامي لقانون عالمي لمواجهة ازدراء الأديان. وأدت الاحتجاجات إلى مقتل حوالي 24 شخصا.