قنبلة دخانية على البيت الأبيض

البيت الأبيض - الصورة من موقع البيت الأبيض الرسمي حيث يتيح الموقع استخدام مواده الصورية والفلمية مجانا حسب الجملة التالية والمأخوذة من قسم الحقوق والملكية الفكرية في الموقع: Pursuant to federal law, government-produced materials appearing on this site are not copyright protected. The United States Government may receive and hold copyrights transferred to it by assignment, bequest, or otherwise.

قال متحدث باسم جهاز أمن الرئاسة بالولايات المتحدة إن منافذ البيت الأبيض أغلقت الليلة الماضية بعدما ألقى شخص ما يبدو أنها قنبلة دخان دخانية فوق السور الشمالي لمجمع البيت الرئاسي، بينما كان الرئيس باراك أوباما وزوجته في مطعم قريب.

وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن السلطات بدأت التحقيقات في الحادث ولم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن، وأضافت أن الرئيس كان يحتفل وزوجته ميشيل أوباما بعيد ميلادها الـ48 في مطعم يبعد أمتارا قليلة عن البيت الأبيض، لكنهما عادا من البوابة الجنوبية، وهي البوابة التي يستخدمها أوباما عادة في الدخول والخروج.

ونقلت المراسلة عن المتحدث باسم أمن الرئاسة جورج أوجيلفاي قوله إن العبوة قذف بها فوق السور أثناء مشاركة عدد من أعضاء حركة "احتلوا دي.سي" في مظاهرة احتجاج خارج البيت الأبيض، وفضت سلطات الأمن هذه المظاهرة.

وأضافت أن المتظاهرين -فيما يبدو- كانوا متأثرين بذكرى زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ.

وكانت مواجهات قد وقعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة قبل الحادث قبالة البيت الأبيض، واعتقل أربعة متظاهرين اتهم أحدهم بالاعتداء على قوات الشرطة، والثلاثة الآخرون بعبور الخط المخصص للمتظاهرين.

وقال شهود عيان إن قوات الأمن طوقت الشوارع المحيطة في المنطقة، كما هو المعتاد عندما يكون هناك استنفار أمني طفيف حول البيت الرئاسي.

ومنعت السلطات أعضاء التغطية الإعلامية بالبيت الأبيض من المغادرة لمدة 45 دقيقة، كما أغلق طريق بنسلفانيا الواقع أمام البيت أثناء التحقيقات.

وسار المحتجون إلى البيت الأبيض بعدما تجمعوا في وقت سابق عند مجمع الكونغرس احتجاجا على النظام المالي ونفوذ أصحاب المال على المشرعين.

تقول الحركة إنها تمثل 99% من سكان الولايات المتحدة، في مقابل 1% من الذين يملكون المال ويتحكمون برقاب الناس عبر نفوذهم في الميادين الحكومية والمؤسسات المالية

احتلوا وول ستريت
وظهرت حركة "احتلوا دي.سي" في سبتمبر/أيلول الماضي بنيويورك احتجاجا على الظلم الاقتصادي والبطالة والنظام المالي، لكنها سرعان ما كسبت التأييد الشعبي وامتدت إلى العديد من المدن الأميركية، فظهرت حركة "احتلوا أوكلاند" في ولاية كاليفورنيا.

واحتل مؤيدو "احتلوا وول ستريت" ساحة في متنزه زوكوتي بحي المال في نيويورك والذي يعد الأهم في الولايات المتحدة، وذلك تنديدا بما سموه جشع وول ستريت واحتجاجا على المظالم الاقتصادية.

ولإيصال رسالتها إلى صناع القرار الأميركي، نظمت الحركة عبر المحتجين منذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي اعتصامات ومخيمات تحولت إلى مجتمعات مصغرة مع طباخين خاصين ومكتبات ومرافق طبية وصحف يومية وحتى مراكز لتوزيع ملابس للبرد.

ورفعت الحركة شعارات منها أنها تمثل 99% من سكان الولايات المتحدة، في مقابل 1% من الذين يملكون المال ويتحكمون برقاب الناس عبر نفوذهم في الميادين الحكومية والمؤسسات المالية.

وتصدت السلطات الأميركية للحركة وغيرها من الحركات المماثلة في الولايات الأخرى، عبر محاولات تفكيك الخيم التي نصبت واعتقال العديد من المحتجين.

المصدر : الجزيرة + وكالات