إريتريا تنفي الهجوم على سياح بإثيوبيا

AFP / Photo dated in February 2005 shows an expedition visiting workers leaving the village of Hamedali, in the desert region of Afar. A manhunt was on in Ethiopia 03 March 2007 after an unidentified group kidnapped five Europeans and 13 Ethiopians in the country's northeast, after conflicting reports that up to 20 foreigners had been abducted. The abductions

رفضت إريتريا اليوم اتهامات إثيوبيا لها بأنها دربت وسلحت مقاتلين هاجموا مجموعة من السائحين الأجانب بمنطقة عفار النائية في إثيوبيا بوقت متأخر ليلة الاثنين الماضي.

وقالت إثيوبيا على لسان المتحدث باسم الحكومة بركات سايمون، في وقت ساب،ق إن "مجموعات إرهابية تم تدريبها وتسليحها من قبل الحكومة الإريترية عبرت الحدود لتنفيذ هجومها".

لكن مبعوث إريتريا بالاتحاد الإفريقي جيرما اسميروم وصف تلك الاتهامات بالسخيفة وبأنها محض كذب، مؤكدا أن لا علاقة لبلاده بهذه الحركات وأنها "لم تدعم ولن تدعم هذا النوع من الحوادث".

وأضاف السفير أن الحكومة الإثيوبية دأبت على اتهام بلده بكل ما يحصل داخلها، في إشارة إلى اتهام سابق وجهته لها بأنها تآمرت لتفجير أهداف وإفساد اجتماع للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.

وقتل خمسة أوروبيين (ألماني وبلجيكي ومجري وإيطالي ونمساوي) وخطف أجنبيان آخران لم تكشف جنسيتهما خلال هجوم وقع ليل الاثنين الثلاثاء في شمال شرق إثيوبيا قرب الحدود مع إريتريا، وفق سايمون.

وقال المتحدث الإثيوبي إن الهجوم أسفر أيضا عن جريحين وخطف أربعة أشخاص، هم أجنبيان وشرطي وسائق، دون أن يحدد هوية الجرحى أو المخطوفين.

وطالبت إثيوبيا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى باتخاذ تدابير مناسبة لتوفير الأمن بالقرن الأفريقي، وأوضح المتحدث باسم الحكومة أن بلاده تحتفظ بحق اتخاذ التدابير المناسبة لتوفير أمن حدودها.

وتقول أديس أبابا إن عفار منطقة يتردد عليها متمردون إثيوبيون يعبرون بانتظام الحدود مع إريتريا، ويوجد متمردون إريتريون وعصابات أيضا بالمنطقة بعض الأوقات.

وعفار منطقة قاحلة وحارة وبها أقسى مظاهر التضاريس على وجه الأرض، وهي مليئة بالتلال الصخرية التي تطل على مناطق صحراوية شاسعة تحت مستوى البحر وأحواض أنهار جافة وأشجار الطلح المليئة بالأشواك.

وفي العادة لا يتوجه لهذه المنطقة سوى الباحثين وعمال الإغاثة والسياح الذين يزورون العجائب الجغرافية مثل منخفض الدناكل، وهو أكثر مناطق العالم حرارة، ومناجم الملح القديمة والبراكين بالمنطقة.

وخاضت إثيوبيا وإريتريا بين 1998 و2000 حربا بسبب خلاف على الأراضي، خلفت حوالي سبعين ألف قتيل، وما زالت علاقات الجارتين بالغة التوتر.

المصدر : وكالات