موسكو وبكين تتابعان مصالحهما بليبيا

f_Libyan rebels drive past the Zawiya oil refinery, some 40 kms west of Tripoli, on August 19, 2011 after taking complete control of the key oil refinery that is the only source of fuel to the capital, its manager said. AFP

 عقود الطاقة تشغل روسيا والصين بعد كعكة فرنسا (الفرنسية) 

دعت روسيا اليوم عددا من أعضاء المجلس الوطني الانتقالي إلى موسكو لمناقشة عقود الطاقة الروسية في ليبيا، كما طالبت الصين المجلس بضمان مصالحها هناك بعد نجاح فرنسا في الفوز بـ35% من النفط الليبي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إن بلاده دعت أفرادا في المجلس الوطني الانتقالي الليبي للمجيء إلى موسكو لمناقشة مستقبل عقود الطاقة الروسية في ليبيا.


وأضاف لافروف للصحفيين ردا على سؤال عن مصير عقود النفط الروسية التي تم الاتفاق عليها مع العقيد الليبي معمر القذافي "عرضت الحكومة الانتقالية في ليبيا إجراء اتصالات ووجهنا الدعوة لممثليها المعنيين للمجيء إلى موسكو بناء على طلبها، سنناقش كل هذا معهم".


من جانبها طلبت الصين من المجلس الوطني الانتقالي ضمان مصالح الشركات الصينية في ليبيا وذلك أثناء لقاء شاي جون نائب وزير خارجيتها مع الرجل الثاني في المجلس الانتقالي محمود جبريل.


وقال شاي لجبريل أثناء لقاء أمس في باريس إن الصين -العضو الدائم الوحيد في مجلس الأمن الدولي الذي لم يعترف رسميا بالهيئة السياسية للثوار- "تحترم دور المجلس الوطني الانتقالي الهام في ليبيا وهي مستعدة لإقامة علاقات وثيقة معه بغية التشجيع على إقامة علاقات صينية ليبية ودية".


وأضاف المسؤول "الصين مستعدة لتقديم مساعدة في إعادة إعمار ليبيا على مستوى قدراتها بعد الحرب، وتأمل أن يأخذ المجلس الوطني الانتقالي بالحسبان هاجس الصين الأساسي ويحترم التزاماته ويضمن حقيقة مصالح الشركات الصينية في ليبيا".


وقد مثل شاي جون الصين في المؤتمر الخاص بليبيا الذي عقد الخميس في العاصة الفرنسية لكن فقط بصفة مراقب.


وأجابه جبريل أن المجلس الوطني الانتقالي "سيحترم العقود الاقتصادية والتجارية التي أبرمتها الصين في السابق وسيتخذ التدابير الضرورية لحماية الأشخاص والممتلكات الصينية في ليبيا" بحسب بيان السفارة الصينية.


وكانت الصين أجلت في فبراير/شباط، ومارس/آذار الماضيين من ليبيا في عملية كبيرة، حوالى 36 ألفا من رعاياها العاملين في مجالات الهيدروكربورات والبناء وسكك الحديد والاتصالات.


وقد بدأ اقتصاد الصين -ثاني اقتصاد عالمي- حوالى خمسين مشروعا كبيرا في ليبيا بقيمة تقدر بما لا يقل عن 18.8 مليار دولار (13.1 مليار يورو) بحسب وزارة التجارة الصينية.


ودعت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية -في تعليق بثته الخميس- القوى الغربية إلى "عدم استغلال بطريقة غير منصفة الفرص التجارية التي تتيحها عملية إعادة الإعمار" في ليبيا.


وقد تم التعبير عن هذا الرأي في حين ذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية الخميس الماضي أن فرنسا أبرمت اتفاقا مع المجلس الوطني الانتقالي مع بداية النزاع الليبي يمنحها 35% من النفط الليبي.

المصدر : وكالات