مظاهرات بأوروبا دعما لعضوية فلسطين

مظاهرة بلندن تطالب الامم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية

مظاهرة بلندن تطالب الأمم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية (الجزيرة نت)

تظاهر الآلاف في لندن وباريس وروما، بمشاركة ناشطين يهود، دعما لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وتجمع المئات أمس الأربعاء بلندن أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية في 10 داوننغ ستريت يتقدمهم أعضاء في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) والسفير الفلسطيني مانويل حساسيان ورؤساء وممثلون لمنظمات بريطانية واتحادات جماهيرية وطلابية ونسوية ونقابات وحركات يهودية متضامنة مع فلسطين على رأسهم "حركة ناطوري كارتا اليهودية".

وطالب المتظاهرون -الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات المؤيدة لإقامة الدولة الفلسطينية- الحكومة البريطانية بالتصويت في الأمم المتحدة لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

بالمقابل تجمع حوالي مائتين من أنصار إسرائيل في نفس المكان حسب المراسل مدين ديرية بدعوى من "الاتحاد الصهيوني العالمي في بريطانيا" وعدد من المنظمات الصهيونية لدعم الحركة السياسية الإسرائيلية في الأمم المتحدة.

وقال السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة مانويل حساسيان للجزيرة نت إن هناك رسالة واضحة وصريحة إلى (رئيس الوزراء البريطاني) ديفد كاميرون بأنه آن الأوان للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

من جانبه قال كامل هواش نائب رئيس "حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني" للجزيرة نت إن حضورهم اليوم جاء لدعم توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بفلسطين كدولة في الأمم المتحدة بعضوية كاملة.

جاك فاث: هدف التحرك دعم مطلب حصول فلسطين على العضوية (الجزيرة نت)
جاك فاث: هدف التحرك دعم مطلب حصول فلسطين على العضوية (الجزيرة نت)

وفي باريس تظاهر مئات الأشخاص أمس رافعين شعارات تطالب بالاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وانتقد المشاركون في التجمع -حسب المراسل عبد الله بن عالي- ما أسموه "الموقف المتراجع" للحكومة الفرنسية بشأن الدولة الفلسطينية ونددوا بتهديد الولايات المتحدة باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإجهاض مساعي الفلسطينيين.

بميدان الأوبرا
وتجمع المتظاهرون في ميدان الأوبرا بقلب العاصمة الفرنسية حاملين الأعلام الفلسطينية ورفعوا لافتات كتب عليها "فلسطين، الدولة رقم 194″ في الأمم المتحدة و"الاعتراف الآن". كما رددوا عبر مكبرات الصوت، هتافات تشدد على الهوية العربية لفلسطين ولمدينة القدس وتطالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بدعم المطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الفرنسي جاك فاث إن هدف المظاهرة هو "التعبير عن الدعم الشعبي الفرنسي لمطلب الفلسطينيين المشروع بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة".

وأوضح في تصريح للجزيرة نت أن التنظيمات التي دعت للتجمع وجهت "رسالة رسمية" للسلطات الفرنسية تطلب فيها من باريس الاعتراف "فورا" بالدولة الفلسطينية والعمل على إقناع شركائها الأوروبيين باتخاذ قرارات مماثلة.

وندد الناشط الحقوقي جان بيار دوبوا بما وصفه بالموقف "المشين" للرئيس الأميركي باراك أوباما "الذي تنكر لتأييده، العام الماضي، لقيام دولة فلسطينية في 2011 حينما هدد باستخدام الفيتو الأميركي" ضد قبول الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

يوسف سلمان المنسق الوطني في إيطاليا للحملة الدولية للاعتراف بدولة فلسطين(الجزيرة نت) 
يوسف سلمان المنسق الوطني في إيطاليا للحملة الدولية للاعتراف بدولة فلسطين(الجزيرة نت) 

فلسطينيون وإيطاليون
وفي روما اعتصم أفراد الجالية الفلسطينية وآخرون من الجاليات العربية المختلفة أمام مقر الحكومة الإيطالية يتقدمهم السفير الفلسطيني لدى روما صبري عطية والعاملون بالسفارة والعديد من النواب والنقابيين وممثلين عن منظمات أهلية إيطالية.

وكان قد سبق الاعتصام عقد مؤتمر صحفي بمجلس الشيوخ الإيطالي شارك فيه السفير الفلسطيني ونواب وممثلون عن الأحزاب اليسارية والنقابات العمالية ومنظمات إيطالية حسب ما أفادت مراسلة الجزيرة نت غادة إبراهيم دعيبس.

وقال عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيطالية فينشنسو فيتا "إن الحكومة الإيطالية قد صرفت النظر عن القضية الفلسطينية وأصبحت موالية كلياً لإسرائيل، وكأن برلسكوني قد قطع عهد الولاء لنتنياهو"، والأسباب كما قال "اقتصادية ومصالح تجارية مشتركة".

وأعرب المشاركون الإيطاليون بالمؤتمر عن تضامنهم الكامل مع الحملة الفلسطينية واعتبروا هذه الخطوة بمثابة قرار تاريخي سيحدث تحولا جذريا بتاريخ القضية الفلسطينية، وهو واستحقاق تاريخي شرعي.

من جهته، أثنى المنسق الوطني في إيطاليا للحملة الدولية للاعتراف بدولة فلسطين يوسف سلمان على الإقبال الكبير على التوقيع للاعتراف بدولة فلسطين من قبل الأحزاب الديمقراطية الإيطالية ونقابات العمال ومنظمات المجتمع الإيطالي.

المصدر : الجزيرة