عشرات القتلى بغرق عبارة في زنجبار

epa02907842 Rescue workers carry a body on the shore after a ferry carrying some 600 passengers capsized in early hours of 10 September 2011

عمال إنقاذ يحملون أحد ضحايا غرق العبارة (الأوروبية)

ارتفع عدد قتلى العبارة التي غرقت قبالة سواحل تنزانيا في المحيط الهندي في وقت متأخر أمس الجمعة، بعد العثور على المزيد من الجثث.

وقال مسؤول من اللجنة الوطنية للصليب الأحمر في تنزانيا اليوم السبت إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى أكثر من 200 غريق.

ولم يتضح بعد السبب وراء غرق العبارة التي كانت تبحر بين أونجوجا وبيمبا، وهما اثنتان من الجزر الثلاث التي تشكل إقليم زنجبار التابع لجمهورية تنزانيا. وبحسب مساعد وزير البنى التحتية والاتصالات في زنجبار عيسى غافز، فإنه يبدو أن العبارة كانت "تقلّ ركابا بأعداد تفوق طاقتها".

ومازال آخرون في عداد المفقودين من حادث غرق العبارة، التي تتسع لـ650 راكبا، وربما كانت محملة بأكثر من طاقتها الاستيعابية. كما جرى إنقاذ حوالي 325 شخصا، من بينهم 60 طفلا، في حين أصيب عشرات آخرون من الناجين إصابات بالغة.

وقال مدير إدارة الكوارث في اللجنة الوطنية للصليب الأحمر في تنزانيا جوزيف كيماريو، إن معظم القتلى هم من النساء والأطفال، وتم انتشال الجثث من مياه البحر، بينما جرفت المياه جثثا أخرى إلى الشاطئ. وقال كيماريو إن التيارات المائية القوية تجعل من الصعب القيام بعمليات الإغاثة والإنقاذ.

 

وكان طبيب من مستشفى منازي مموجا في زنجبار، قال في وقت سابق اليوم السبت إن ما لا يقل عن 107 أشخاص لقوا حتفهم في حادثة الغرق، وإن المستشفى لا زالت تستقبل المزيد من الجثث.

 

وقال نيلز فان فيجيك قائد المروحية التي قامت بجولة في أجواء منطقة غرق العبارة "عثرنا على ناجين عالقين بأي شيء يمكن أن يطفو".

 

وذكر شهود عيان ومسؤول أنه نظرا لأن العبارة غرقت في منتصف الليل، لم  يتسن البدء في جهود الإنقاذ إلا بعد شروق الشمس.

 

واستخدم المسؤولون الحكوميون عبّارات أخرى وقوارب صيد وسفنا تابعة للبحرية للمساعدة في عمليات الإنقاذ، مطالبين السكان العاديين والشركات الخاصة بمساعدتهم، واستخدمت حتى قوارب سياحية للتزلج على المياه في إنقاذ الأرواح.

 

وغالبية الركاب الذين كانوا على متن العبارة هم من سكان أرخبيل زنجبار، ومنهم عدد كبير من سكان جزيرة بيمبا، الذين كانوا عائدين إلى منازلهم في نهاية الإجازات ونهاية شهر رمضان.

المصدر : وكالات