محاولات لإنهاء الصراع في الفلبين
اجتمع في طوكيو أمس الخميس الرئيس الفلبيني بنينو أكينو مع زعيم أكبر حركة للثوار المسلمين الساعين إلى الانفصال في جنوب البلاد، في محاولة لدفع محادثات السلام الجارية بين الطرفين.
واجتمع أكينو مع زعيم "جبهة تحرير مورو الإسلامية" الحاج مراد إبراهيم قرابة الساعتين في فندق قرب مطار ناريتا بالعاصمة اليابانية بحضور رئيسي وفدي المفاوضات بين الطرفين.
وقال عضو في لجنة الثوار إن الزعيمين وافقا على تسريع مسار المفاوضات لإنهاء الصراع في جنوب البلاد، واصفا الاجتماع بأنه لقاء تعارف.
وأضاف "نأمل أن نصل إلى نتيجة سريعة، ولكن يجب علينا القيام بالكثير من العمل المضني في الأشهر المقبلة".
من جهته، أكد مصدر حكومي انعقاد اللقاء دون الإفصاح عن تفاصيله، مشيرا إلى أن الحكومة ستصدر بيانا رسميا حول اللقاء ومؤكدا أنه تطور إيجابي في عملية المفاوضات.
ويعقد الطرفان جولة جديدة من المفاوضات في 15 من الشهر الجاري في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ومن المقرر أن تقدم الحكومة اقتراحا للثوار يتضمن إقامة "دولة ضمن الدولة" وهي عبارة عن كيان سياسي في الأقاليم المسلمة جنوبي البلاد.
وكان الرئيس الفلبيني قد تعهد بإبرام صفقة سياسية لإنهاء تمرد الماويين والثوار المسلمين والمستمر منذ ما يزيد على 40 عاما والذي خلف نحو 160 ألف قتيل ونزوح أكثر من مليوني شخص.
إنهاء الصراع
في غضون ذلك، قالت مجموعة دولية للأبحاث الأربعاء إن الفلبين تجرب إستراتيجية مبتكرة لكنها محفوفة بالمخاطر لإنهاء الصراع.
وحثت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات المعنية بتحليل الصراعات ومقرها بروكسل، الرئيس أكينو على أن يطمئن الانفصاليين إلى أن الإصلاحات في حكومة الحكم الذاتي للمسلمين ليست بديلا لإجراء محادثات سلام.
يذكر أن والدة الرئيس الحالي كورازون أكينو -وهي رئيسة سابقة للبلاد- عقدت محادثات مع زعيم إسلامي آخر هو نور ميزوري عام 1986 وأفضت إلى استئناف محادثات السلام مع "جبهة تحرير مورو الوطنية" أكبر حركة للثوار المسلمين في ذلك الوقت.
كما توصلت الحكومة الفلبينية عام 1996 إلى اتفاق سلام مع الجبهة نفسها يقضي بتشكيل حكم ذاتي للمسلمين في جنوب البلاد.