إدانات لرفع طهران مستوى التخصيب

A general view shows the reactor building at the Bushehr nuclear power plant in southern Iran, 1200 kms south of Tehran, on August 20, 2010

واشنطن اعتبرت زيادة الإنتاج مثالا على إخلال طهران بالتزامتها الدولية (الفرنسية-أرشيف)

وصفت واشنطن الخميس إعلان إيران اعتزامها زيادة انتاجها من اليورانيوم المخصب لدرجة أعلى بأنه مثال "وقح" على إخلال طهران بالتزاماتها الدولية، فيما قالت الدول الست الكبرى إن تحدي إيران لقرارات الأمم المتحدة ورفضها التخلي عن برنامجها النووي يزيد المخاوف من طموحاتها النووية.

وأعلنت إيران الأربعاء أنها ستزيد طاقة إنتاجها من اليورانيوم المخصب لدرجة عالية إلى ثلاثة أمثالها وستنقله إلى موقع تحت الأرض، وستنصب 164 من أجهزة الطرد المركزي.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي قوله إنه تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتم نقل هذا العام التخصيب لدرجة 20% من موقع نطنز إلى موقع فوردو، وتزيد طاقة الإنتاج لثلاثة أمثالها، في حين نفت الذرية الدولية أي علم لها بخطط طهران الخاصة بالتخصيب.

وقال المندوب الأميركي لدى الوكالة غلين ديفيز إنه فضلا عما يبدو الآن عن نية واضحة لإنتاج يورانيوم مخصب بدرجة تزيد على 20% عما تحتاجه إيران لإنتاج وقود لمفاعلها البحثي الوحيد، فإنه يمثل فصلا آخر في الروايات الإيرانية المتغيرة عن سبب بناء هذه المنشأة تحت الأرض.

ولم تكشف إيران عن وجود موقع فوردو الجبلي قرب مدينة قم سوى في سبتمبر/أيلول 2009 بعد أن رصدته مخابرات غربية وعدته دليلا على وجود أنشطة نووية سرية.

دعوة للدخول في حوار موضوعي لإنهاء الجدل حول برنامج طهران النووي (الفرنسية) 
دعوة للدخول في حوار موضوعي لإنهاء الجدل حول برنامج طهران النووي (الفرنسية) 

عسكرة البرنامج
في سياق ذي صلة أصدرت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بيانا أكدت فيه ضرورة حل القضايا العالقة لاستبعاد وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي لإيران.

كما دعا البيان، على هامش اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طهران إلى الدخول في حوار موضوعي لإنهاء الجدل حول برنامجها النووي، وذلك بعد فشل اجتماع عقد في إسطنبول في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتنفي إيران دائما تطويرها أسلحة نووية، وتقول إنها تخصب اليورانيوم لإنتاج الكهرباء واستخدامه في أغراض طبية. لكن قرارها العام الماضي زيادة مستوى التخصيب من درجة نقاء 3.5% -وهي الدرجة اللازمة لإنتاج وقود محطات الطاقة- إلى 20% أقلقت الدول التي تعد ذلك خطوة كبيرة نحو الوصول إلى التخصيب لدرجة 90% اللازمة لتصنيع قنابل نووية.

إدانة أوروبية
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية وصفت الأربعاء الخطوة الإيرانية بالاستفزاز، مضيفة في بيان أنها تعزز مخاوف المجتمع الدولي القائمة بشأن تصلب السلطات الإيرانية وانتهاكها المستمر للقانون الدولي.

بدوره، عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشأن إعلان إيران أنها ستزيد قدرتها على إنتاج اليورانيوم المخصب إلى درجة أعلى، قائلا إن طهران تزيد تحديها لمجلس الأمن الدولي.

وفسرت وسائل الإعلام الإيرانية هذا الإعلان بأنه رد ينطوي على تحد لتشديد العقوبات وتأكيد المدير العام للوكالة يوكيا أمانو الاثنين أنه تلقى أدلة جديدة على وجود أبعاد عسكرية محتملة لأنشطة إيران النووية.

واتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمانو بتلقي الأوامر من واشنطن، معتبرا أنه لا يوجد عرض من القوى العالمية يستطيع إقناع إيران بالتخلي عن التخصيب، ما دفع بالرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالإعلان أنهما يدرسان فرض المزيد من العقوبات بحق طهران.

المصدر : وكالات