الصين تواجه فيضانات عارمة
18/6/2011
دفعت الحكومة الصينية بأفراد الجيش لتقديم المساعدة للمتضررين من الفيضانات بعد أن رفعت درجة الإنذار عقب توالي هطول الأمطار الذي استدعى إجلاء أكثر من نصف مليون شخص في المقاطعات الوسطى والجنوبية الغربية من البلاد.
فقد ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أن القيادة العسكرية في منطقة جيانشي دفعت بأكثر من 122 ألف جندي لمساعدة المواطنين الساكنين في المناطق المنخفضة على الانتقال إلى مناطق أكثر أمنا وذلك في إطار عملية المساعدة والإنقاذ الجارية في المناطق المتضررة من الفيضانات.
وأكدت مصادر إعلامية صينية مختلفة أمس الجمعة أن السلطات المختصة أجلت 555 ألف شخص في سبع مقاطعات بعد تواصل هطول الأمطار في المناطق التي سبق أن ضربها الجفاف مما تسبب في وقوع فيضانات وانزلاق التربة في حوض نهر يانغتسي.
درجة الإنذار
واستتبع ذلك قيام السلطات برفع درجة الإنذار من الفيضانات إلى المرتبة الرابعة وهي العليا، حيث وصفت مصادر رسمية الفيضانات في بعض المناطق المنكوبة مثل مقاطعة زهيغيانغ شرقي البلاد ومقاطعة نهر كيانتنغ بأنها أسوأ فيضانات منذ عام 1955.
وانتقد بعض السكان المحليين بطء عمليات الإنقاذ وتوزيع المساعدات واصفين الوضع بأنه مأساوي خاصة بالنسبة لأولئك الموجودين في القرى المحاصرة بالفيضانات التي أعاقت وصول المواد الغذائية والطبية لهم.
وأوضحت مصادر إعلامية صينية أن الفيضانات التي بدأت يوم الخميس الماضي جاءت نتيجة لأيام متواصلة من الأمطار الغزيرة التي أسفرت عن مقتل 19 شخصا وفقدان سبعة آخرين في مقاطعات إنهوي وزهيغيانغ، وجيانشي وهيوبي وهونان وسيشوان وغويزهو وبلدية شونغكينغ.
عدد الضحايا
يشار إلى أن الحصيلة الإجمالية لعدد ضحايا الفيضانات التي ضربت المناطق الوسطى والجنوبية الغربية من الصين لم تحدّث منذ يوم الأربعاء الماضي وقد سجلت بحسب المصادر الإعلامية مقتل 105 أشخاص على الأقل ولا يزال 65 آخرون في عداد المفقودين، دون حساب عدد الضحايا المسجل يوم الخميس.
في هذه الأثناء حذر خبراء الأرصاد الجوية من احتمال تواصل سقوط الأمطار في المناطق الجنوبية الغربية مما يرشح لتفاقم الفيضانات في هذه المناطق وسط توقعات بتحسن الطقس نسبيا بدءا من يوم غد الأحد.
المصدر : وكالات