انتقاد لاتفاق أسترالي ماليزي

A Channel 7 TV framegrab of a photo released by The West Australian on December 15, 2010 shows a survivor (C) from an asylum boat full of refugees which was smashed by violent seas against the jagged coastline of Australia's Christmas Island

قارب يحمل مجموعة من طالبي اللجوء إلى أستراليا بعد إنقاذهم من الغرق (الفرنسية-أرشيف)

انتقدت المعارضة الأسترالية والمدافعون عن حقوق اللاجئين اليوم الأحد الاتفاق الذي توصلت إليه أستراليا وماليزيا بإرسال أستراليا مئات من طالبي اللجوء إلى ماليزيا، واعتبروه قاسيا وغير فعال. في حين دافع عنه البلدان ورأيا فيه خطوة أولى في وضع حل إقليمي.

وانتقد زعيم الحزب الليبرالي المعارض في أستراليا توني أبوت اليوم الأحد اتفاق تبادل طالبي اللجوء بين بلاده وماليزيا، واعتبره "اتفاقا سيئا بالنسبة لأستراليا"، في حين دافع مبعوث ماليزيا لدى أستراليا سلمان أحمد عن الاتفاق ونفى أن يكون غير متكافئ.

وقال أبوت "إذا أرسلنا 800 طالب لجوء إلى ماليزيا سنستقبل أربعة آلاف في المقابل، وتصبح ماليزيا البوابة الخلفية المؤدية إلى أستراليا، البوابة الخلفية المفتوحة إلى أستراليا، وهذا هو السبب في أن هذا اتفاق سيئ حقا بالنسبة لأستراليا".

وأضاف أن إرسال طالبي اللجوء إلى ماليزيا "يعني أننا سنسترد خمسة عن كل واحد نرسله".

ورأى مدافعون عن اللاجئين أن الخطة لن توقف الآلاف من طالبي اللجوء ممن يخاطرون بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر في القوارب إلى أستراليا كل عام.

وقال المتحدث باسم التحالف للعمل من أجل اللاجئين إنه "لا أحد من المهاجرين كان يعلم، عندما انطلق من أفغانستان أو العراق كيف سيعامل في ماليزيا وإندونيسيا وأستراليا".

كما ندد السناتور عن الخضر بوب براون بالاقتراح الذي سيدخل أستراليا 4000 شخص ممن تعتبرهم الأمم المتحدة بالفعل لاجئين لإعادة توطينهم، واعتبره "غير إنساني".

وقال براون إن الحكومة والمعارضة على حد سواء يؤيدون "النهج العقابي والمعاملة القاسية تجاه طالبي اللجوء وأسرهم في هذا البلد، ممن هم هاربون من القمع في بلادهم".


undefinedخطوة أولى

أما أستراليا فدافعت عن خطتها بإرسال المئات من طالبي اللجوء إلى ماليزيا بوصفها إشارة هامة لمهربي البشر، كما دافع مبعوث ماليزيا لدى أستراليا سلمان أحمد عن الاتفاق ونفى أن يكون غير متكافئ.

وقالت أستراليا إنها تريد إرسال 800 من القادمين في القوارب إلى ماليزيا للتأكد من حقيقتهم، كجزء من صفقة تأمل الحكومة أن تكون الخطوة الأولى في وضع حل إقليمي.

ويقضي الاتفاق بأن تستقبل أستراليا أربعة آلاف شخص طلبوا اللجوء بالفعل في ماليزيا، مقابل التزام كوالالمبور باستقبال 800 من طالبي اللجوء الذين سيصلون إلى أستراليا بحرا.

ونفى مبعوث ماليزيا لدى أستراليا سلمان أحمد أن كوالالمبور تمكنت من التوصل إلى اتفاق غير متكافئ، قائلا إن بلاده تستقبل طالبي لجوء "غير جاهزين"، مقابل أولئك الذين تحققت الأمم المتحدة منهم ووجدت أنهم لاجئون حقيقيون.

وقال سلمان متحدثا عن الذين ستستقبلهم بلاده من أستراليا "لسنا متأكدين من هوية هؤلاء الأشخاص"، بينما "أولئك الذين ستأخذونهم إلى أستراليا هم أناس تم التحقق من أنهم لاجئون".

ومن المقرر أن يبدأ إرسال طالبي اللجوء إلى ماليزيا من أستراليا لتتحقق الأمم المتحدة منهم بعد توقيع الاتفاق المبرم بين الطرفين.

يذكر أن ما يربو على ستة آلاف طالب لجوء، معظمهم من الشرق الأوسط، محتجزون في أستراليا في انتظار صدور قرار بشأن طلبات حصولهم على تأشيرات.

ويصل معظم هؤلاء على متن قوارب من إندونيسيا بعد استخدام ماليزيا نقطة عبور في مسعى للوصول إلى أستراليا.

المصدر : وكالات