أول دخول إلى مفاعل فوكوشيما

دخل العمال اليوم الخميس مبنى أحد المفاعلات بمحطة فوكوشيما للطاقة النووية شمالي شرقي اليابان للمرة الأولى منذ تضرر المحطة بزلزال بلغت شدته تسع درجات على مقياس ريختر وأعقبه تسونامي يوم 11 مارس/ آذار الماضي.

وعمل 12 مهندسا يرتدون ملابس واقية وأقنعة ومجهزين بخزانات هواء، في مجموعات تضم كل منها أربعة أفراد، وقضى كل منهم نحو عشر دقائق بالداخل لتوصيل ثمانية أنابيب بمراوح ستعمل على تنقية المواد المشعة بالهواء.

ومن المنتظر أن تساعد هذه الأجهزة على تقليل مستويات الإشعاع التي تمنع العمال من إصلاح وظائف التبريد الرئيسية بالمفاعلات. 

وقالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) إنه ينبغي أن تمتص الأجهزة 95% من المواد المشعة من الهواء بالمبنى.

وقال متحدث باسم الشركة إن العملية تمت دون حدوث مخاطر كبرى، ونسبة الإشعاعات التي تعرض لها العمال كانت أقل مما كان متوقعا، مؤكدا أنهم يهدفون لتشغيل النظام عدة أيام بهدف الوصول لمستوى واحد من عشرين من مستوى الإشعاعات المسجل حاليا.

وذكرت تيبكو أنه باستخدام أجهزة إنسان آلي وتوجيهها بطريقة التحكم عن بعد الأسبوع الماضي، جرى تسجيل مستويات تلوث إشعاعي بلغت 1120 ملليسفرت في الساعة بغرفة الضخ، وهو ما يشير إلى تسرب محتمل من قلب المفاعل. ولا يتعدى المستوى المسموح بتعرض العمال له بمحطة فوكوشيما 250 ملليسفرت في العام.

وستقوم الشركة بإنشاء نظام جديد للتبريد خارج المبنى وربطه بقنوات للمياه إلى داخل أجهزة الصرف بهدف التحكم في درجة حرارة المفاعل، ومن المتوقع استكمال هذا النظام نهاية مايو/ أيار الجاري أو بداية يونيو/ حزيران القادم.

ولم تشر إحصائيات الحكومة إلى حدوث وفيات بسبب التسربات الإشعاعية من المفاعل، غير أن 85 ألف شخص غادروا مساكنهم بعد أن حددت السلطات المنطقة المحيطة بالمفاعل في قطر 20 كلم منطقة محظورة.