كيري بباكستان وسط توتر بسبب بن لادن

epa02734584 US Senator John Kerry speaks to journalists at the US embassy in Kabul, Afghanistan, 15 May 2011. Kerry came for political meetings and is expected in neighboring Pakistan as well to discuss mutual relations and cooperation in the war on terrorism

كيري أول مسؤول أميركي كبير يزور باكستان بعد قتل قوات أميركية بن لادن (الأوروبية)

التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني وذلك في مستهل زيارة لباكستان هي الأولى لمسؤول أميركي كبير بعد قتل قوات أميركية خاصة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في الثاني من مايو/ أيار الجاري.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن كياني أبلغ كيري أن الجنود الباكستانيين يشعرون بقلق بالغ بشأن الغارة الأميركية التي قتل فيها بن لادن في مدينة أبت آباد على مسافة 80 كلم من العاصمة إسلام آباد.

ومن المقرر أن يجري كيري محادثات مع الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني لبحث "العلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية".

ووصل كيري إسلام آباد قادما من أفغانستان حيث قام بزيارة استمرت يومين. وقال قبل مغادرته كابل إن العلاقة بين بلاده وباكستان تمر بفترة  حرجة، وشدد على أهمية المسائل التي تسعى واشنطن لتسويتها مع  باكستان.

وأضاف "إننا في مرحلة يترتب علينا تسوية مسائل في غاية الأهمية" بعد العثور على بن لادن مختبئا بالأراضي الباكستانية قرب العاصمة محذرا من "عواقب وخيمة" إن لم تسر العلاقات في الاتجاه الصحيح.

المصالحة بأفغانستان
وفي أفغانستان اعتبر كيري أن خطة وجهود المصالحة الحالية بين الحكومة وحركة طالبان بحاجة إلى مزيد من الإيضاحات والتفسيرات, وذلك قبل نحو شهرين من بدء الخطة الأميركية لسحب القوات تدريجيا من أفغانستان.

وقال عقب مباحثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وعدد من المسؤولين الأفغان إن المصالحة لا يمكن أن تتحقق على حساب حقوق المرأة بأفغانستان وغيرها من قطاعات المجتمع.

كما أعلن كيري أن كرزاي وقائد قوات حلف شمال أطلسي (ناتو) ديفد بترايوس أكدا له تحسن الوضع الأمني "رغم أن العنف في أسوأ مستوياته منذ بدء القتال قبل عشر سنوات".

وذكرت رويترز أن تصريحات كيري تكشف عن احتمال عدم قبول الولايات المتحدة للخطة بشكل كامل ما لم تتم تلبية كافة الشروط.

وكانت الولايات المتحدة والناتو قد أيدا الخطة التي تتضمن إعادة دمج بعض مقاتلي طالبان والمصالحة مع بعض القيادات, مع تخلي الحركة عن تنظيم القاعدة, في خطوة لإنهاء عشر سنوات من القتال.

وقد رفضت حركة طالبان أي محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية قبل رحيل جميع القوات الأجنبية.

المصدر : وكالات