لوكاشينكو يندد بانفجار مينسك

وصف رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو الانفجار الذي وقع الاثنين بمحطة مترو في العاصمة مينسك وأدى إلى مقتل 11 شخصا، بأنه يهدف لتقويض سلام واستقرار البلاد.

وقال لوكاشينكو خلال اجتماع طارئ عقده مع كبار المسؤولين في الحكومة بعد أن زار موقع الحادث، إن الانفجار يعيد للأذهان التفجير الذي وقع في حفل موسيقي بمينسك عام 2008 وأسفر عن إصابة نحو 50 شخصا.

وذكر "ربما تكون هذه حلقات في سلسلة واحدة، يجب علينا أن نعرف من المستفيد من تقويض السلام والاستقرار في البلاد ومن يقف وراء هذا".

ولم يستبعد لوكاشينكو تورط جهات أجنبية في الانفجار قائلا إنه لا يستبعد أن يكون الانفجار "هدية من الخارج"، وتعهد بتعقب الجناة ومحاكمتهم.

ساعة الذروة
ووقع الانفجار بمحطة مترو مزدحمة في وسط مينسك في ساعة الذروة مساء الاثنين وعلى بعد نحو مائة متر من المبنى الإداري للرئيس لوكاشينكو، وقالت الشرطة إن 11 شخصا قتلوا ونحو 100 آخرين أصيبوا. وأجلي عدة مئات من الأشخاص من المحطة بعد الانفجار.

وهرعت إلى مكان الانفجار سيارات الإسعاف ومكافحة الحرائق ورجال الأمن الذين فرضوا طوقا أمنيا حول المكان. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا دخانا أسود يتصاعد من داخل المحطة.

وتضاربت تقارير بشأن الانفجار حيث قال شهود إنه وقع داخل قطار كان يمر بالمحطة، في حين قالت تقارير أخرى إن الانفجار وقع داخل المحطة نفسها.

وذكرت تقارير أن بعض الضحايا أصيبوا بعدما سقط جزء من سقف فوق سلم متحرك على الركاب. وذكر مسؤولون أنه ربما كان هناك انفجاران وليس انفجارا واحدا.

ووصفت السلطات الحادث -الذي لم تتبن أي جهة المسؤولية عنه- بأنه إرهابي، ويقول مراقبون إن الهجوم إذا كان متعمدا فسيكون أمرا غير معتاد بالنسبة لروسيا البيضاء، الجمهورية السوفياتية السابقة التي تطبق تدابير أمنية مشددة وتعداد سكانها عشرة ملايين نسمة.

وتصاعدت التوترات السياسية في روسيا البيضاء منذ فوز لوكاشينكو بولاية رابعة في انتخابات رئاسية أجريت يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي مما أثار استياء المعارضة وندد الغرب بالانتخابات ووصفها بأنها معيبة.

وأدى قمع الشرطة لمسيرة للمعارضة نددت بالانتخابات إلى عقوبات غربية تشمل حظر سفر على لوكاشينكو ودائرته المقربة.