الصين تحذر شعبها من الاحتجاج

epa02604546 Policemen patrol among passers-by along Wangfujing street in Central Beijing, China on 27 February 2011. Police barred foreign reporters from the site of a planned anti-government protest in Beijing amid the tightest security in the Chinese capital since the 2008 Olympic Games.

الحكومة الصينية جددت عزمها عدم السماح لأي تجمعات مناهضة (الأوروبية-أرشيف)

طلبت الحكومة الصينية من الشعب عدم الإصغاء لدعوات تقليد الاحتجاجات والمظاهرات في الدول العربية، محذرة من أن أي تهديد "للاستقرار" الذي يقوده الحزب الشيوعي قد يؤدي إلى "كارثة".

وكتبت صحيفة بكين ديلي –وهي إحدى الصحف الناطقة بلسان الحزب الشيوعي- أن "الجميع يعرفون أن الاستقرار نعمة والفوضى كارثة"، في إشارة إلى أن القبضة الأمنية الصينية لن تخف.

وقالت الصحيفة في التعليق الذي يتم تكراره على نطاق واسع في مواقع إعلامية حكومية صينية كثيرة إن "هذه الاضطرابات تسببت في كارثة كبيرة لشعوب هذه الدول".

وأردفت "تجدر الإشارة إلى أن أشخاصا ذوي دوافع خفية يحاولون في الداخل والخارج نقل هذه الفوضى إلى الصين وقد استخدموا الإنترنت للتحريض على تجمعات غير قانونية"، وحثت الصحيفة المواطنين على "حماية الوفاق والاستقرار بشكل يقظ".

وكان ذلك أوضح تحذير من الحكومة الصينية ضد دعوات لتنظيم احتجاجات مطالبة بالديمقراطية تستلهم احتجاجات الشرق الأوسط.

وقد عبأت الحكومة الصينية 739 ألف شرطي ومسؤولا وحراس أمن وسكانا تم إلحاقهم بدوريات محلية لمواجهة أي حوادث خلال انعقاد البرلمان.

كما اعتقلت الشرطة عشرات من المعارضين منذ أن حثت رسائل عبر الإنترنت من الخارج على تجمعات مطالبة بالديمقراطية تستلهم ثورتي تونس ومصر.

وقد انتشرت هذه الدعوات من مواقع صينية على الإنترنت في الخارج مما أدى إلى رقابة أشد صرامة وانتشار أمني مكثف في بكين وفرض قيود جديدة على المراسلين الأجانب.

يذكر أن تحركات احتجاجية جرت أواخر فبراير/شباط الماضي دعت لتنظيمها جماعات معارضة عبر الإنترنت، لم تنجح، ومُنع الصحفيون والمصورون الأجانب من التوجه إلى مناطق الاحتجاج واعتقل عشرة صحفيين أجانب ومصورون.

فسترفيله دعا الصين للسماح للصحفيين الألمان بالقيام بأعمالهم (الفرنسية-أرشيف)
فسترفيله دعا الصين للسماح للصحفيين الألمان بالقيام بأعمالهم (الفرنسية-أرشيف)

امتعاض ألماني
من جهة أخرى استدعت السلطات الألمانية دبلوماسيا صينيا بارزا في برلين أمس الجمعة بسبب ما وصفته بـ"ترويع المراسلين الأجانب في بكين".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن المسؤول بالوزارة عن العلاقات مع آسيا سيريل نون سجل احتجاج ألمانيا، ودعا الصين إلى احترام حرية الصحافة والرأي، وشدد على ضرورة أن يتمكن المراسلون من أداء أعمالهم دون أي عقبات.

وقال نادي "المراسلين الأجانب الصيني" إن الشرطة استدعت عشرات من الصحفيين في بكين وشنغهاي بعد اعتقال 16 شخصا على الأقل قرب مواقع تجمعات مناهضة للحكومة يوم الأحد الماضي.

ودعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الخميس السلطات في الصين إلى السماح للصحفيين الألمان المعتمدين بإجراء تغطية "غير مقيدة وحرة".

وتحاول السلطات الصينية فرض قوانين جديدة صارمة على الصحفيين الأجانب، وهددت بعقوبات من بينها إلغاء التأشيرات للصحفيين الذين يعملون في أماكن عامة دون ترخيص.

المصدر : وكالات