قلق إسرائيلي من سفينتيْ إيران

An Iranian naval ship travels through the Suez Canal near Ismailia, some 120 km (75 miles) north of Cairo February 22, 2011. Two Iranian naval ships entered the Suez Canal on Tuesday and were heading toward the Mediterranean, a canal official said, a move certain to anger Israel.
السفينتان الإيرانيتان عبرتا قناة السويس إلى البحر المتوسط للمرة الأولى منذ 1979 (رويترز)
السفينتان الإيرانيتان عبرتا قناة السويس إلى البحر المتوسط للمرة الأولى منذ 1979 (رويترز)

حثت إسرائيل الدول العظمى على "التعامل الصارم" مع قضية مرور سفينتين حربيتين إيرانيتين عبر قناة السويس في طريقهما إلى سوريا، في الوقت الذي قال فيه مصدر في هيئة قناة السويس إن سفينتين حربيتين إيرانيتين غادرتا المجرى الملاحي للقناة أمس الثلاثاء ودخلتا البحر الأبيض المتوسط.

 
واعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية الوجود العسكري الإيراني غير المسبوق في البحر المتوسط استفزازا يلزم المجتمع الدولي بالرد الحازم، كما أشار إلى الاستفزاز في وقت سابق وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
 
وقال موشي يعالون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي لتلفزيون القناة الثانية الإسرائيلي أمس "إنه استفزاز إيراني، عندما تنظر إلى الشرق الأوسط تجد أنه حيثما يحل الإيرانيون لا يكون الوضع جيدا".
 
وأضاف أن "الأمر بالتأكيد لا يبشر بالخير، لكن هاتين السفينتين لا تشكلان تهديدا فوريا لنا"، لكن مسؤولين بحريين أكدوا –حسب وسائل إعلام إسرائيلية- أن السفينتين الإيرانيتين سيجري تعقبهما لكن لن تتم مواجهتهما.
 
في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عبور السفينتين الإيرانيتين قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط جزء من مخططات إيران لتوسيع نفوذها في المنطقة، في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة.
 
الموقف المصري
وكانت مصر قد وافقت في الـ18 من الشهر الحالي على مرور السفينتين المصنعتين في بريطانيا، بعد تأكيد طهران أن السفينتين لا تحملان أي معدات عسكرية أو مواد نووية أو كيميائية.
 
وقال مسؤول في المجلس الأعلى للجيش المصري -الذي يتولى شؤون البلاد بعد سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك– في وقت سابق إن قرار السماح للسفينتين الإيرانيتين بعبور قناة السويس جاء بموجب اتفاقية القسطنطينية عام 1888 التي تسمح بمرور السفن الحربية عبر قناة السويس.
 
ومن المتوقع عودة سفينة الإمداد "خرج" (يبلغ وزنها 33 ألف طن) والفرقاطة "ألواند" (يبلغ وزنها 1500 طن)، عبر القناة في الثالث من مارس/آذار المقبل.
 
ويرى مراقبون أن القرار المصري يشكل مشكلة دبلوماسية مبكرة لحكومة تسيير الأعمال في مصر، حيث يتابع الحلفاء الغربيون لمصر أي إشارات لتغيير محتمل في سياستها تجاه جيرانها، خاصة إسرائيل التي ترتبط معها بمعاهدة سلام.
 
وهذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها سفن حربية إيرانية القناة منذ 1979، تاريخ قيام الثورة الإسلامية في إيران وقطع العلاقات مع مصر.
المصدر : وكالات