ناتو متمسك بالدرع رغم تهديد روسيا

NATO chief Anders Fogh Rasmussen (R) speaks next to U.S. Secretary of State Hillary Rodham Clinton (L), European Union foreign policy chief Catherine Ashton (2L), during a NATO Foreign Affairs Ministers meeting held at the NATO headquarters in Brussels on December 7, 2011.

راسموسن (أقصى يمين) حث موسكو على الامتناع عن إضاعة المال في مواجهة عدو مصطنع (الفرنسية) 

أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس الأربعاء تمسكه بنشر الدرع الصاروخية في أوروبا، معتبرا أن التهديدات الروسية بإجراءات مضادة له تعبر عن سوء فهم فيما يتعلق بهدف الحلف من نشر الدرع.

وقال الأمين العام لحلف الناتو أندرس راسموسن تعليقا على تصريحات الرئيس الروسي دميتري مدفيدف التي قال فيها في وقت سابق إن روسيا ستتسلح بصواريخ قادرة على مواجهة الدرع الصاروخية الأميركية، إن ذلك ذكّره بمواجهة عهد ولّى.

وفي تصريحات على هامش اجتماعات الناتو في بروكسل التي تستمر يومين، حث راسموسن موسكو على الامتناع عن إضاعة المال في مواجهة عدو مصطنع، على حد تعبيره، معتبرا أن حماية السكان من تهديد صاروخي حقيقي مصلحة مشتركة.

ورغم عدم استبعاد راسموسن كون مزاج الانتخابات السبب وراء تصريحات مدفيدف، فإنه قال إن الحلف يأخذ ذلك على محمل الجِد.  

وأعرب راسموسن عن أمله في التوصل لاتفاق مع روسيا في الوقت المناسب قبل أن يعقد الناتو قمته المقررة في مايو/ أيار المقبل في  شيكاغو.

وقال الأمين العام للناتو "نحن بحاجة إلى دفاعات  صاروخية لأمننا.. نعتقد أن دفاعاتنا ستكون أكثر تأثيرا إذا ما تعاونا.. ما زلت متفائلا، أعتقد أن هناك فرصة عادلة لأن نتوصل لاتفاقية".

وقد وصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى بروكسل في زيارة تستمر يومين، تجري خلالها لقاءات في مقر الناتو.

شبه طريق مسدود

وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قال إن المباحثات مع روسيا بشأن درع الدفاع الصاروخي لأوروبا وصلت إلى "شبه طريق مسدود" وسط تحذيرات من موسكو من تجدد سباق التسلح في العالم

في الوقت نفسه قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أمس إن المباحثات مع روسيا بشأن درع الدفاع الصاروخي لأوروبا وصلت إلى "شبه طريق مسدود" وسط تحذيرات من موسكو من تجدد سباق التسلح في العالم. 

غير أن جوبيه ومسؤولين آخرين حضروا اجتماعا لوزراء خارجية الحلف في بروكسل عبروا عن تفاؤلهم بأنه لا زال بالإمكان التوصل إلى أرضية مشتركة مع روسيا. 

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد شكا أمس من أن "مطالب روسيا الشرعية لا توضع في الاعتبار" وقال في تصريحات لوكالة أنباء إيتار تاس الروسية "سنفشل في إحراز تقدم في الحوار حتى ينصت  الحلف لروسيا".

ومن المقرر أن يجلس لافروف مع وزراء الناتو في ثاني وآخر يوم من  الاجتماعات في وقت لاحق اليوم الخميس.

وكان رئيس أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف قد حذر في وقت سابق أمس من أن بلاده "يتم دفعها" إلى سباق تسلح بسبب درع الناتو التي قد تستخدم لتدمير صواريخ روسية، على حد قوله. 

وقال ماكاروف لوكالة إيتار تاس إن روسيا بدأت في نشر منظومات أسلحة  جديدة في منطقة كالينينغراد، غربي البلاد، من أجل الحفاظ على توازن الردع النووي بين الجانبين.

وكان راسموسن قد حث روسيا أمس على "عدم إهدار المال" على نشر الأسلحة  ردا على الدرع الصاروخية الأوروبية.

وقد توجه الرئيس الروسي مساء الأربعاء إلى العاصمة التشيكية براغ في زيارة لمدة 24 ساعة تركز خصوصا على مسألة الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ.

وقال سفير روسيا في براغ سيرغي كيسيليف إن مسائل متعلقة بموقف موسكو حيال الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ التابعة للحلف الأطلسي في أوروبا ستكون على مائدة المحادثات.

المصدر : وكالات