منظمات بيئية: أميركا تعيق مؤتمر ديربان

الناطق الرسمي باسم السلام الأخضر كومو نايدو جنوب أفريقيا - أحمد فال

كومو نايدو: إما أن يتقدم الأميركيون أو ينزاحوا ليتقدم العالم (الجزيرة نت)

أحمد فال-جنوب أفريقيا

اتهم اتحاد المنظمات البيئية -خلال مشاركته في المباحثات بمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ المنعقد حاليا في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا- الولايات المتحدة بإعاقة عمل المؤتمر.

وطالب الاتحاد المعروف اختصارا بـ"كان- Climate Action Network" أمس الاثنين الولايات المتحدة بسحب وفدها من المباحثات "ما دام يمثل عقبة أمام أي تقدم".

وشدد الناطق باسم "كان" ديفد تورنبل في مؤتمر صحفي بديربان على ضرورة ضغط منظمات المجتمع المدني وناشطي البيئة على الولايات المتحدة حتى تنسحب من اجتماعات ديربان بعد أن أصبح حضورها "عبئا على الأعضاء".

وقال كومو نايدو -الناطق الرسمي باسم السلام الأخضر، وهي من المنظمات الـ700 المنضوية تحت اتحاد "كان"- "إن الولايات المتحدة تتحدث بلغة بيئية لكنها تتصرف بقذارة أبعد ما تكون عن حماية البيئة".

وأضاف في تصريحات للجزيرة نت "كل ما نريده اليوم هو أن يقوم الرئيس الأميركي باراك أوباما بسحب ممثليه من ديربان بعد أن أصبحوا عقبة تمنع الآخرين من التقدم. فإما أن يتقدموا، أو ينزاحوا ليتقدم العالم".

ويرجع انزعاج ناشطي البيئة من مواقف الولايات المتحدة إلى أنها أكبر منتج للكربون المتسبب في ارتفاع حرارة الأرض مع رفضها الدائم التوقيع على أي اتفاقية بيئية ملزمة قانونيا.

مشكلة بوش
ويرى الناشط في منظمة السلام الأخضر عمر النعيم أن "مشكلة أميركا في أن رئيسها السابق جورج بوش كان يشكك أصلا في الخلاصات العلمية التي تتحدث عن تغير المناخ، وأنها الآن قد تفوّت على العالم فرصة ميلاد اتفاق في أول مؤتمر بيئي يناقش قضايا المناخ بجميع أنواعها وتأثيراتها".

ويضيف النعيم -وهو شاب ثلاثيني قادم من هولندا للمشاركة في احتجاجات ناشطي البيئة بديربان- "تخيل ماذا سيحدث إذا ارتفعت حرارة الأرض بدرجتين خلال العقود القادمة؟ على المسؤولين أن يكونوا عند مسؤولياتهم".

وتتواصل أعمال مؤتمر ديربان وسط أجواء ترقب مشككة في إمكانية التوصل إلى أي اتفاقية جادة تحل محل بروتوكول كيوتو الذي تنتهي صلاحيته في ديسمبر/كانون الأول من العام 2012.

المصدر : الجزيرة