واشنطن تغازل كابل بسجين من غوانتانامو

-

غوانتانامو يضم العديد من معتقلي القاعدة وطالبان (الجزيرة-أرشيف)

قالت وكالة رويترز للأنباء اليوم الجمعة إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تبحث تسليم مسؤول كبير من حركة طالبان معتقل حاليا في غوانتانامو إلى أفغانستان ليحتجز هناك، في محاولة لتحسين فرص التوصل لاتفاق سلام في هذا البلد.

ويعتقد بأن المسؤول هو محمد فضل، وتصفه الدوائر الأمنية الأميركية بأنه "معتقل خطير للغاية"، وتثير أنباء تسليمه قلقا في الكونغرس الأميركي وبين عدد من مسؤولي المخابرات الأميركية.

ويشتبه في أن فضل، وهو قيادي كبير في صفوف مقاتلي طالبان، مسؤول عن قتل الآلاف من الشيعة الأفغان بين عامي 1998 و2001.

وكشف موقع ويكيليكس عن وثائق عسكرية أميركية تفيد بأن فضل كان موجودا عندما وقعت أعمال شغب في سجن في نوفمبر/تشرين الثاني 2001، أسفرت عن مقتل عميل وكالة المخابرات المركزية الأميركية جوني مايكل سبان وهو أول أميركي يقتل في حرب أفغانستان.

وعلى الرغم من ذلك لا توجد أدلة تشير إلى أن فضل لعب دورا مباشرا في قتل سبان.

وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الجهود التي بدؤوها قبل عشرة شهور لإجراء مفاوضات مستدامة بين حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وطالبان وصلت إلى مرحلة حاسمة.

وكانت رويترز قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أن هناك عرضا بـ"إجراءات لبناء الثقة" بين الولايات المتحدة وأفغانستان، من بينها نقل خمسة معتقلين من غوانتانامو من بينهم محمد فضل.

وأكد مسؤولون أميركيون أن المعتقلين لن يفرج عنهم، وإنما ستنتقل مسؤولية احتجازهم إلى جهة أخرى، ولم تتضح على وجه التحديد ظروف احتجازهم.

وتطالب الحكومة الأفغانية وممثلون عن حركة طالبان بالإفراج عن فضل وأعضاء بارزين آخرين في طالبان منذ عام 2005، بحسب مسؤول كبير في الإدارة الأميركية.

المصدر : رويترز