صربيا وكوسوفو تتفقان لإدارة الحدود

A Kosovo Force (KFOR) soldier stands guard at the closed Serbia-Kosovo border crossing of Jarinje September 16, 2011. Kosovan and European Union police and customs officers were deployed at two contested border crossings with Serbia in the predominantly-Serb north of the country on Friday, an official said, amid concerns the move could provoke ethnic violence.

اتفقت صربيا مع كوسوفو أمس على إدارة مشتركة للحدود المثيرة للجدل لتزيل بذلك عقبة أمام انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع من الموعد الذي من المقرر أن يناقش فيه زعماء الاتحاد طلب انضمام بلغراد.

وقال الاتحاد الأوروبي إن صربيا وكوسوفو وافقتا على إدارة مشتركة للنقاط الحدودية بينهما، لكنه أشار إلى أن الاتفاق "سينفذ تدريجيا في أقرب وقت يكون ممكنا عمليا".

وأضاف أن بعثة الاتحاد الأوروبي للقانون والعدالة في كوسوفو (يوليكس) "ستكون موجودة تماشيا مع تفويضها".

وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان إن "الأطراف توصلت لاتفاق بشأن الفكرة التي طورها الاتحاد الأوروبي والمتعلقة بالإدارة المتكاملة للمعابر".

وأضاف "هذا يعني أن الطرفين سينشئان تدريجيا المواقع المشتركة والمتكاملة والأحادية والآمنة عند كل معابرهما الحدودية المشتركة".

في المقابل ذكر الاتحاد الأوروبي أن الجانبين تمكنا من تحقيق انفراجة بشأن قضايا أخرى كانت مطروحة على جدول أعمال المحادثات، مثل تراجع صربيا عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشاركة كوسوفو في مبادرات إقليمية، ولكن "تم تحقيق تقدم جيد".

حرية التنقل
ووافقت بلغراد وبريشتينا على التنفيذ الكامل لاتفاق سابق بشأن حرية التنقل.

ولفت الاتحاد الأوروبي إلى أنه من المتوقع أن يتم التنفيذ الكامل لاتفاق حرية التنقل اعتبارا من 26 ديسمبر/كانون الأول2011، "بما يؤدى إلى تمكن الجميع من السفر بحرية".

وقد ضغط الاتحاد الأوروبي بشدة على صربيا للتوصل إلى تسوية وذلك بوضع شرطين لمنح بلغراد وضع مرشح للانضمام للتكتل وهما: تحقيق تقدم في المحادثات، وتحسين العلاقات مع كوسوفو.

ولكن يبقى أن يتضح ما إن كان التقدم الذي تحقق يوم الجمعة سيكون كافيا لتأمين قرار إيجابي في هذا الشأن من الاتحاد الأوروبي في القمة التي ستعقد في 9 ديسمبر/كانون الأول المقبل. 

وتعرض موقف صربيا في دوائر الاتحاد الأوروبي للضرر الاثنين الماضي عندما أصيب ثلاثون جنديا تابعا لـحلف شمال الأطلسي (ناتو) على أيدي أفراد من العرقية الصربية.

وتعرض الجنود للهجوم في الوقت الذي أزالوا فيه حواجز الطرق التي وضعت للحيلولة دون سيطرة مسؤولي كوسوفو على النقاط الحدودية مع صربيا. 

وفي خطاب إلى البرلمان أمس الجمعة، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن صربيا "متهمة بالمساهمة في الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة حيث هوجم جنود حفظ السلام الألمان في شمال كوسوفو بالبنادق وأصيبوا، وأنا أقول هذا غير مقبول".

وانفصلت كوسوفو عن صربيا عام 1999 وأعلنت الاستقلال عام 2008 ولكن بلغراد لا تعترف بذلك، ويعد التعاون بين الجانبين أحد شروط بدء محادثات انضمام صربيا للاتحاد الأوروبي.

المصدر : وكالات