رئيس جديد لإقليم انفصالي عن مولدوفا

أعلن مسؤولون اليوم الاثنين أن يفغيني شيفشيوك السياسي الذي يدعم قطاع الأعمال قد فاز بالانتخابات في إقليم ترانسنيستريا الانفصالي عن مولدوفا.

وحصل شيفشيوك على 73% من أصوات الناخبين في الانتخابات التي جرت أمس الأحد، بحسب بيانات لجنة الانتخابات المركزية بالإقليم.

وينهي انتخاب شيفشيوك، وهو رئيس سابق للبرلمان ومناوئ للنظام منذ فترة طويلة، أكثر من عقدين من حكم الزعيم إيغور سميرنوف الموالي لروسيا الذي اتهمته مولدوفا دوما بعدم الرغبة في التفاوض بصدق بشأن عودة الإقليم النهائية للسيادة المولدوفية.

وفي تصريحات أدلى بها خلال الحملة الانتخابية، قال شيفشيوك إن الإقليم بحاجة إلى التحديث وإدماج نفسه بشكل أفضل في اقتصادات المنطقة مؤكدا أن ذلك لن يحدث دون إقامة علاقات أفضل مع مولدوفا.

ويعد إقليم ترانسنيستريا من المناطق الأكثر فقرا في أوروبا، وكان اقتصاده يعتمد إلى حد كبير على الصناعة والزراعة إبان الحقبة السوفياتية.

كما اعتمد اقتصاده أيضا على تهريب منتجات التبغ، وفقا لما ذكرته منظمات دولية معنية.

وحصل إقليم ترانسنيستريا الناطق بالروسية على الاستقلال الفعلي عن مولودفا الناطقة بالرومانية في حرب أهلية انتهت عام 1992. وتقع معظم أراضي الإقليم في الضفة اليسرى من نهر دنيستر، بين أوكرانيا ومولدوفا.

وكانت مفاوضات إعادة التوحيد المتوقفة منذ مدة طويلة بين مولدوفا وترانسنيستريا قد شهدت جولة جديدة من المفاوضات في نوفمبر/تشرين الثاني بعد ستة أعوام من توقف المحادثات المباشرة بين الجانبين اللذين لا يزالان فنيا في حالة حرب.

وتحتفظ روسيا بحوالي 1200 جندي في ترانسنيستريا تعتبرهم قوات حفظ سلام، حيث تقوم بحراسة ثلاثة مخازن ضخمة للذخيرة يعود تاريخها إلى الحقبة السوفياتية.

وكان الكرملن قد تعهد عام 1999 بسحب كل قواته من الإقليم لكنه منذ ذلك الحين يرفض القيام بذلك متعللا بمخاطر أمنية تمنعه من سحب قواته، دون الإفصاح عن المزيد في هذا الشأن.