كندا تنسحب من معاهدة كيوتو

Canadian Minister of Environment Affairs Peter Kent attends a plenary on the final day of negotiations of the COP17 Climate Change Conference at International Convention

كينت أعلن انسحاب بلاده من بروتوكول كيوتو بعد عودته من ديربان مباشرة (الفرنسية)

أعلنت كندا انسحابها من بروتوكول كيوتو الموقع عام 1997 بعد يومين من توصل 190 دولة عند اختتام مؤتمر المناخ في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا إلى اتفاق على تمديد العمل به إلى ما بعد عام 2012.

وقال وزير البيئة الكندي بيتر كينت للصحفيين في العاصمة الكندية أوتاوا بعد عودته من ديربان "كما قلنا، كيوتو بالنسبة لكندا أمر من الماضي، إننا نستخدم حقنا القانوني للانسحاب رسميا من كيوتو".

وأوضح كينت أن بروتوكول كيوتو لا يشمل الدولتين صاحبتي أكبر قدر من الانبعاثات، الولايات المتحدة والصين، معتبرا أن ذلك هو سبب عدم فعاليته.

وأضاف "لقد أصبح واضحا الآن أن كيوتو ليس الطريق للأمام بالنسبة لحل دولي للتغير المناخي ولكنه يمثل عقبة".

ولم يذكر كينت تفاصيل بشأن موعد انسحاب أوتاوا, لكنه قال إن بلاده ستتعرض لعقوبات مالية ضخمة وفقا لشروط المعاهدة إذا لم تنسحب.

وكانت وسائل إعلام كندية قد أشارت سابقا إلى أن الحكومة المحافظة برئاسة ستيفين هاربر تعتزم الانسحاب رسميا من بروتوكول كيوتو في الثالث والعشرين من الشهر الجاري. وقال كينت نفسه الشهر الماضي إن معاهدة كيوتو "في خبر كان".

ممثل الصين في مؤتمر ديربان وهي إحدى دولتين تذرعت بهما كندا للانسحاب من بروتوكول كيوتو (الفرنسية-أرشيف)
ممثل الصين في مؤتمر ديربان وهي إحدى دولتين تذرعت بهما كندا للانسحاب من بروتوكول كيوتو (الفرنسية-أرشيف)

ومن شأن انسحاب كندا من المعاهدة –وهو الأول من نوعه- توجيه صفعة أخرى إلى بروتوكول كيوتو الذي ضعف بالفعل وينتهي سريانه في ديسمبر/كانون الأول 2012.

وكانت كل من كندا وروسيا واليابان قد أشارت العام الماضي إلى أنها لن توقع على تمديد المعاهدة.

تفادي العقوبات
وقال الخبراء إن كندا بانسحابها قبل نهاية العام سوف تتفادى توقيع جزاءات عليها لعدم الوفاء بتعهداتها الملزمة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة حتى عام 2012 بنسبة 6% عن تلك التي كانت سائدة عام 1990.

يذكر أن كندا وقعت على بروتوكول كيوتو في عام 1998 في عهد رئيس الوزراء السابق جان كريتيان، لكن الحكومات المتعاقبة لم تتخذ إجراء للوفاء بالأهداف المتعلقة بخفض انبعاث الغازات.

وانتقد كينت بشدة الحكومات الليبرالية السابقة لامتناعها عن تنفيذ اتفاقيات كيوتو. وقال إن عدم تحرك الحكومات السابقة جعل بلوغ أهداف كيوتو أمرا غير واقعي.

واستطرد كينت قائلا إن "تلبية الأهداف لعام 2012 ستعادل إما منع سير كافة السيارات والمركبات والجرارات وعربات الإسعاف والشرطة والمركبات من كافة الأنواع على الطرق الكندية، وإما إغلاق القطاع الزراعي بالكامل وقطع التدفئة عن جميع المنازل والمكاتب والمستشفيات والمصانع والمباني في كندا".

لكن أحزاب المعارضة الكندية ردت على الفور متهمة كينت بإشاعة روح الخوف بين صفوف الشعب.

وسارعت الصين إلى إبداء أسفها لانسحاب كندا من البروتوكول واصفة الخطوة بأنها مؤسفة. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية للصحفيين إن الخطوة الكندية تناقض المساعي الدولية، وهي مؤسفة.

المصدر : وكالات